وقال مصدر مسئول بإدارة المستشفى، إن الشهيد الذى يدعى عمرو عبد النبى- 20 سنة، وهو من سكان منطقة العمرانية أصيب بطلق نارى فى منطقة البطن خرجت من الظهر ولم يستغرق وقتا طويلا حتى فارق الحياة، مشيراً إلى أن المصابين الآخرين إصابتهم بالغة ناتجة عن طلقات نارى وخرطوش.
وأكد الدكتور محمود سعيد مدير الطوارئ بمستشفى المنيرة أن المصابين بدءوا فى التوافد على المستشفى قبل ساعة من الإفطار، وحتى أذان المغرب وبلغ عددهم 18 مصابا منهم حالة وفاة وحيدة وهو عمرو عيد عبد النبى، ووصل عددهم حتى 12 بعد منتصف الليل إلى 24 مصابا اثنين منهم إصابات بطلق نارى، أما الباقى جميعهم إصابات خرطوش وأسلحة بيضاء وشوم وذكر مدير المستشفى أن هناك حالة وحيدة من قبل الإخوان المسلمين يدعى أحمد محمد إبراهيم 23 سنة مقيم بعزبة أبو داوود المنصورة، وخرج فى اليوم الثانى تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة، وكان متأثر بجروح متعددة فى الجسم بأسلحة بيضاء.
وقال ناصر عبده محمد أحمد الشهير بناصر الزعيم، والذى أصيب بطلق نارى فى الساق أدى إلى "تفتت مفتوح" وهذا يحدث أثر طلقات نارية عدة وليست طلقة واحدة، حيث قال"إنه بعد صلاة العصر سمعنا بأن الإخوان قادمين لدخول ميدان التحرير وتجاوزا الأسلاك الشائكة من عند ميدان عبد المنعم رياض، وكانت مجموعتنا لا تزيد عن 12 فردا لا أكثر وكنا عزل ليس معنا إلا الحجارة الموجودة على الأرض وهم معهم جميع أنواع الأسلحة النارى والخرطوش والشوم والأسلحة البيضاء، وكانت أعدادهم كبيرة جدا بالنسبة إلينا، وبعد ذلك قاموا بضرب الرصاص الحى علينا، وكنت أحد المصابين بالطلق الحى فى ساقى".
وتساءل: "كيف ينتمى هؤلاء البلطجية إلى التيار الإسلامى، إنهم لا يعرفون معنى الإسلام ولا صلة لهم بهم كل ما يقومون به من مساعدات قطرية وإسرائيلية"، مؤكداً أن المعتصمين بميدان التحرير لديهم أهداف واضحة تتمثل فى وضع دستور جديد يمثل الإرادة الشعبية، موجهاً رسالة إلى محمود بدر وجبهة 30 يونيو، قائلاً "لا مصالحة مع الإخوان المسلمين.. قتلة شباب مصر.. ولا تعديل للدستور المزور".
وقال على شكرى جودة الذى أصيب بطلق نارى وخرطوش وكسر فى الفك والرجل اثر ضربة بالشوم، أنه سيجرى عملية جراحية فى الفك وأن إصابته جاءت أثناء حملة للشهيد عمرو عيد منعا من إنقاذه - على حد قوله-، مطالباً الجيش المصرى بحماية الثوار السلميين العزل فى ميدان التحرير والميادين الأخرى أو السماح لهم بالدفاع عن الميدان بكافة أنواع الأسلحة، لأن أبطال التحرير يرفضون أن يذبحوا كالخرفان ولا يجوز أن نودع كل يوم شهيد مناشداً الجيش بضرورة القضاء على كل الظواهر الفوضوية.
وطالب الدكتور صبرى إمام مؤسس حزب مصر البداية، القوات المسلحة بضرورة القبض على المتأسلمين والمحرضين على القتل والعنف مثل الدكتور محمد البلتاجى وصفوت حجازى وعاصم عبد الماجد وطارق الزمر وكل من تسول له نفسه إراقة دماء شباب هذا الوطن وتهديد مصر.
ونشبت بعض المشادات بعدما طالب أهالى المتوفى وأصدقاءه بفتح المشرحة وحصولهم على جثة الشهيد، مؤكدين على غضبهم من الشرطة والجيش لعدم دفاعهم عن ثوار ميدان التحرير- على حد قولهم.



