
شن الكاتب الكويتى أحمد الجارالله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية هجوما شديدا على جماعة الإخوان المسلمين، ووصفهم بأنهم "قتلة ومتآمرون".
وقال الجارالله فى مقاله اليوم بصحيفة السياسة تحت عنوان "الإخوان كادوا يبيعون الكويت لصدام"، إنهم "قتلة، متآمرون، هكذا هم منذ وجدت جماعتهم عام 1928، بدأوا فى مصر حياتهم السياسية بالاغتيالات والعمالة للمستعمر، وفى فلسطين كانوا فى صف الانجليز والحركة اليهودية ضد أبناء وطنهم وأمتهم"، مضيفا "الإخوان" الذين انتسبوا زورا إلى الإسلام، لم يكونوا يوما مسلمين فى الممارسة والمواقف ولا حتى فى العقيدة، استنوا لأنفسهم دينا على مقاس أحلامهم ومصالحهم، دين العنف والقتل والتخريب، وجعلوا أنفسهم طابورا خامسا للبيع أو الإيجار لمن يدفع أكثر".
وأضاف الجارالله أنه "طوال 80 عاما عملوا فى عتمة التآمر، وسعوا فى العالم الإسلامى يزرعون أفكارهم وخلاياهم فكانت مجموعات عنف عبثى، وحركات متطرفة لم تعمل يوما بالإسلام وتعاليمه السمحاء، ولا بأبسط قواعد الإنسانية، استغلوا فريضة الزكاة لتمويل عملياتهم الإرهابية ونشاطهم التخريبى، سمموا المناهج التعليمية فى كل الدول التى دخلوها، بل حولوا المدارس والجامعات حاضنات تطرف، هكذا هى جماعة "الإخوان" تاريخها يدل عليها".
وواصل الجارالله هجومه على الإخوان بقوله إنهم لصوص السلطة، مشيرا إلى أن حكم مصر وسرقة ثورة يناير لم تكن أولى عمليات سطوهم، " بل لهم سابقة فى الكويت حيث تآمروا مع صدام حسين عليها وكادوا يبيعونها له مقابل توليهم سلطة شكلية، فرطوا بوطنهم وشعبهم بإشارة من مرشدهم الذى علمهم السحر، لكن قوة الحق وارادة الله والشعب الكويتى وقيادته الشرعية، والأشقاء فى دول"مجلس التعاون" والعالم أحبط سعيهم وسعى صدام، وأعاد الكويت إلى أهلها".
وأشار الجارالله فى مقاله إلى أن الإخوان لم يتوبوا عن جريمتهم رغم غفران الوطن لهم، " فطوال السنوات الماضية كانوا يتحينون الفرص للانقضاض على الدولة، أكان من خلال التغلغل فى وزاراتها ومؤسساتها، أو عبر نشاطهم المشبوه فى المدارس والجامعات، أو بالتخفى تحت عباءة العمل الخيرى لجمع الأموال من التبرعات لتمويل عمليات القتل والإرهاب، أو حفلات النحر وتفجير السيارات المفخخة بالآمنين فى العديد من دول العالم".
وأكد الجارالله على أن " الكويت اليوم تتعافى مما تسببت به الجماعة التى توهمت فى لحظة ما أنها تستطيع استيراد ما يسمى "الربيع العربي" - وهو بالمناسبة ربيع إسرائيلى بامتياز - إلى البلاد، وتحويل شوارعها وساحاتها ميادين قتال وعنف وفوضى وتخريب، لكن القيادة السياسية والشعب الكويتى كانا لها بالمرصاد وأحبطا أعمالها، وعزلت كالمصاب بالجذام "، لافتا إلى أنه لم يقتصر أذى "الإخوان" خليجيا على الكويت، إنما سعوا فى الإمارات الشقيقة الى قلب نظام الحكم، لكن يقظة أجهزة الأمن هناك أحبطت مخططهم، وهكذا فعل الشعب المصري، أيضا، حين خرج بالملايين الى الشوارع رفضا لهيمنتهم على الحكم، بعدما اكتشف كيف يستعجلون أخونة الدولة للامساك بها لعقود عدة، كما هى حال تابعهم التركى رجب طيب أردوغان الممسك برقبة تركيا منذ نحو 12 عاما متحديا غالبية أبناء شعبه، ومستخدما القمع والتنكيل بمعارضيه.
وأنهى الجارالله مقاله بقوله "ها هو التاريخ الإخوانى شارف على الانتهاء، فالملايين الصامدون فى ميادين مصر سيجعلون أرض الكنانة مقبرة جماعة التآمر والقتل والاغتيالات والسطو على السلطة التى قال قادتها يوما إنهم لن يتخلوا عن حكم مصر حتى لو قتلوا نصف أهلها، لكن الأرض التى ولدت فيها جماعتهم ستكون مقبرتهم، وسيرتاح العالم كله من أذاهم، فما النصر إلا صبر ساعة، والشعب المصرى صبر على أذى "الإخوان" كثيرا، وهو حاليا فى الربع الأخير من ساعة الصبر التى سيجلب بعدها انتصار الحق الى بلاده والعالمين العربى والإسلامي، لأن هذا الشعب هو خير أجناد الأرض ".