أعرب العديد من القوى السياسية والثورية عن رفضهم لأى تصالح مع جماعة الإخوان المسلمين، فى ظل ما تمارسه من إرهاب للمواطنين والذى كان أخرها الانفجار الذى وقع أمس أمام ديوان قسم شرطة أول المنصورة، وأسفر عن إصابة عدد من رجال وجنود الشرطة، وتحطم بعض المركبات الشرطية والسيارات الخاصة بقوات الأمن المركزى.
ويأتى هذا الانفجار بعد أيام قليلة من البيان الذى أصدرته الجماعة تعليقا على مقتل ثلاثة من السيدات المنتميات إليها، وأكدت فيه أن ساعة الحسم اقتربت وأنها لن تترك ذلك يمر مرور الكرام.
وأكد عدد من القوى السياسية أن تفجيرات المنصورة قطعت أى طريق للمصالحة الوطنية مع جماعة إرهابية تمارس العنف ضد الشعب المصرى.
من جانبه، أكد أحمد فوزى الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى أن الشعب المصرى يأس من جماعة الإخوان المسلمين وما تقوم به من إرهاب ضد المواطنين، لافتا أن انفجار المنصورة وما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية يعرقل أى مصالحة مع الإخوان.
وأشار فوزى إلى أن التصالح لم يعد قائما مع جماعة الإخوان المسلمين، وإنما قائما مع تيار الاسلامى السياسى ككل ويجب على أى فصيل سياسى إسلامى أن يدين ما يحدث من الإخوان وبكل قوة، خاصة وأنها ارتكبت جرائم عنف أكثر من مرة ضد المواطنين.
وقال فوزى إنه يتوقع استمرار الإرهاب من قبل الإخوان خلال الفترة المقبلة ومزيد من استهداف المواطنين والسياح فى مصر، لافتا إلى أن محمد البلتاجى القيادى بالجامعة اعترف فى وقت سابق بتورط الجماعة فى العمليات التى تحدث فى سيناء.
بدوره، قال فؤاد أبو هميلة المتحدث الإعلامى لحزب الوفد إن أحداث المنصورة بالأمس تعيق بشكل كبير المصالحة الوطنية، بل وتكاد تجعلها شبه مستحيلة بسبب هذا الحادث وبسبب غيره من الانفلات والفوضى التى تثيرها جماعة الإخوان، وهو ما سيدفع القوات المسلحة للتدخل عاجلاً أو أجلاً لمنع استدراج مصر نحو صراع دموى تقوم ببطولته الجماعة.
وأكد أبو هميلة، أن هدف جماعة الإخوان المسلمين لم يعد عودة مرسى ولكن الحفاظ على كيان الجماعة من الانهيار، وهناك خوف كبير وفزع من ملاحقات أمنية لقيادات الجماعة فى حالة فض الاعتصامات.
وأشار المتحدث الإعلامى للوفد إلى أن جماعة الإخوان المسلمين انتحرت سياسياً بالفعل، عندما لجأت إلى العنف، وهو ما أفقدها رصيدا كبيرا لدى الشارع المصرى، وإذا استمرت على هذا النهج ستلقى نفس مصير الحركة الإسلامية فى الجزائر، والمجتمع المصرى لن يقبل بالمصالحة مع جماعة الإخوان قبل محاكمة قياداتها الذين ثبتت عليهم تهم التحريض على العنف، وإثارة الفوضى فى البلاد محاولين إشعال حرب أهلية.
وأضاف أبو هميلة أن جماعة الإخوان مسئولة مسئولية كاملة عما يحدث فى سيناء من عمليات إرهابية تستهدف الجيش والشرطة والمدنيين، وهو ما برز فى التصريحات الأخيرة محمد البلتاجى القيادى بالجماعة.
وأكد محمد عطية عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، رفض التكتل لأى من أشكال المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم، طالما هناك المزيد من الدماء على الأرض، لافتا إلى أنه لابد من التحقيق فى أحداث المنصورة وغيرها من الأحداث الإرهابية التى وقعت بعد رحيل المعزول مرسى والقبض على مرتكبيها.
وأضاف عطية، أن الوضع الراهن لا يتطلب مصالحة مع الإخوان وإنما يتطلب القبض على قيادات الجماعة المحرضة وبسرعة شديدة، وذلك بسبب تحريضهم على العنف وإسالة الدماء فى الشارع المصرى.
من جانبه، أكد خالد المصرى المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل، أن جلسات الحوار الوطنى الهدف منها هو وقف نزيف الدم فى الشارع المصرى، مشددا على ضرورة مشاركة جميع الأطراف الفاعلة فى المشهد المصرى، بشرط أن تتم هذه المصالحة فى إطار من القانون، يسبقه اعتراف من قبل هؤلاء الأشخاص بأخطائهم، ومعاقبة كل من ارتكب جرائم جنائية.
القوى السياسية ترفض التصالح مع الإخوان.. المصرى الديمقراطى: الشعب يأس من الجماعة.. والوفد: المصالحة معهم "مستحيلة"... تكتل القوى الثورية يطالب بضبط القيادات المحرضة.. 6 أبريل: المحاكمة أولا
الأربعاء، 24 يوليو 2013 12:33 م
تفجيرات المنصورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة