بعد ساعات متواصلة من الاجتماعات المغلقة، والمشاورات مع كافة الأطراف، توصلت الحركة الشعبية والقبائل العربية وقيادات النوبة بأسوان إلى وثيقة ومبادرة "نبذ العنف" بين الأطراف السياسية المختلفة بالمحافظة.
وقال خلف الله أحمد خلف الله، منسق عام الحركة الشعبية بأسوان، تعد هذه المبادرة هى الأولى من نوعها، والتى تجمع بين أبناء القبائل الواحدة وأبناء العمومة، بالرغم من اختلاف انتماءاتهم السياسية، وذلك بعد حالات العنف والمناوشات التى وقعت فى الآونة الأخيرة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والقوى الثورية بميدان الشهداء، الأمر الذى أدى إلى وجود احتقان سياسى بين الأطراف المختلفة، وحالة من الهلع والخوف لدى المواطنين والسيدات والأطفال فى الشارع الأسوانى، بالإضافة إلى تدهور الحركة التجارية بالمدينة، وأيضاً إعاقة الحركة السياحية بأسوان.
وأضاف "خلف الله" أن المبادرة جاءت بعد مجهودات كبيرة شاركت فيها "الحركة الشعبية والقبائل العربية وقيادات النوبة"، وتوصلت إلى وضع ضوابط وقواعد لتنظيم الفعاليات السياسية بمدينة أسوان، على أن يكون لكل طرف سياسى الحق فى التظاهر والتعبير عن رأيه، موضحاً أن يكون ميدان الشهداء أمام محطة القطار منقسماً بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والقوى الثورية الأخرى، ولا يكون الميدان حكراً لطرف دون الآخر، بالإضافة إلى تحديد خط سير المسيرات السياسية الداعمة، وتحديداً مسيرات القوى الإسلامية، على أن تنطلق من أمام ساحة المدينة مروراً بشارع أبطال التحرير وطريق كورنيش النيل وصولاً إلى ميدان الشهداء، وهى مساحة ما بين 500 إلى 600 متر تقريباً، وحتى لا تؤثر المسيرات على الطرق والشوارع التجارية بالمدينة، خاصة فى شهر رمضان المبارك.
من جانبه، قال إبراهيم البرنس، منسق عام القبائل العربية بأسوان، إن المبادرة توصلت أيضاً لتشكيل لجنة مكونة من 10 أفراد "مناصفة بين الطرفين" ودورها يكمن فى التحكيم ومنع الاحتكاك بين الأطراف السياسية المختلفة، وتحقيق الانضباط فى الفعاليات والتظاهرات.
وأشار "البرنس" إلى أن هناك مقترحا بتغريم أى أعمال عنف أو إثارة شغب أو إتلاف الممتلكات العامة والخاصة أو محاولة لإثارة الفتن بين أبناء الوطن الواحد، مما يعرض الطرف المسئول - بعد ثبات الحق عليه - بغرامة مالية تصل إلى 100 ألف جنيه.
وأكد الشيخ خالد القوصى، أمير الجماعة الإسلامية بأسوان، أن المبادرات السلمية يكون هدفها خدمة الشارع الأسوانى الذى يحكمه القبلية العرقية وأبناء العمومة، وتحقيق السلمية وعدم التراشق والتلاعب بالألفاظ وتيسير مصالح الناس دون تعطيل حركة الناس فى الشوارع.
يذكر أن المبادرة وقع عليها كل من طرف حكماء وهم " خلف أحمد خلف الله منسق عام الحركة الشعبية بأسوان، وإبراهيم البرنس منسق عام القبائل العربية، والمهندس عبده سليم رئيس المجلس الأعلى للنوبة، ورمضان عوض مدير شركات سياحية بأسوان، ومحمد عبد الباسط، وأسامة فاروق رئيس حركة كتالة النوبية، وممثلين عن المرأة: حنان عبد النبى ودكتورة فاتن محمد، بينما ضمت الأطراف الإسلامية وأنصار المعزول كلاً من أمين حزب البناء والتنمية بأسوان، والشيخ خالد القوصى أمير الجماعة الإسلامية بأسوان، وممثلين عن حزب الحرية والعدالة بأسوان، فيما ضمت القوى السياسية الدكتور حسام الأنصارى رئيس حزب الوسط بأسوان، وحركة تمرد، وشباب 6 أبريل، وممثلين عن القوى الثورية".
التيارات السياسية بأسوان توقع على وثيقة "نبذ العنف"
الأربعاء، 24 يوليو 2013 10:59 ص