نادى الشرطة: ما قدمته "الداخلية" من شهداء لم تشهده دولة أخرى.. الأنظمة استخدمتنا كعصا فى وجه الشعب ودفعنا فواتير أخطاء الغير.. وكان هناك حالة "إفلات" أمنى وليس "انفلات"

قال الرائد محمد الطنوبى، المتحدث الرسمى باسم النادى العام لضباط الشرطة، أن الشرطة دفعت فواتير أخطاء الغير، وأن الجميع كان ينظر للشرطة ويصمت وينتظر الأخطاء والسلبيات، وحالة "الإفلات" الأمنى وليست "الانفلات" الأمنى أثرت بشكل كبير على هذا الجهاز.

وأضاف الطنوبى خلال مؤتمر تحت عنوان "نحن شرطة لشعب مصر" بمركز إعداد القادة بالعجوزة، أن هناك معادلة صعبة وهى: "كيف نكون قدمنا أكثر من 229 شهيد، وكيف لم يعد الأمن إلى الشارع مرة أخرى؟"، لافتًا إلى أن عدد الشهداء التى قدمتها وزارة الداخلية هو الأكبر مقارنة بمثيلاتها على مستوى العالم.

وأشار إلى أن جنازات شهداء الشرطة كانت تشهد العديد من الاحتجاجات إلى أن وصلت إلى ما يعرف باحتجاجات 7 مارس، والتى أكد فيها ضباط الشرطة عدم الزج بهم فى الأحداث السياسية.

وتابع: "الفجوة بيننا وبين الشعب كانت واسعة، واستمرت لمدة 30 شهرًا نتيجة أننا تصدرنا للمشهد فى الساحة السياسية، وكنتيجة أنه كان يزج بنا كحل أمنى لكل الصراعات السياسية، وهو ما ترك أثرا سلبيًا لدى المواطن والذى بدا يستشعر بأن جهاز الشرطة بدأ يعاود ممارساته القديمة، حتى انزعجنا من ذلك، فقمنا بإنشاء نادى ضباط الشرطة وانتخبنا مجلس إدارة، وكان ذلك بمثابة شرارة التغيير".


واستطرد: "بدأ التربص بجهاز الشرطة، فكانت أولى مهام النادى لم الشمل ورأينا أن الشعب المصرى يعانى من الفرقة وكل فرد فى الوطن كان يسير فى اتجاه، إلى أن وصلنا إلى ثورة 30 يونيو، والتى جمعت الشعب المصرى كله على قلب رجل واحد، ونادى ضباط الشرطة هو جزء لا يتجزأ من وزارة الداخلية".

وشدد الطنوبى على أن جهاز الشرطة كانت تستخدمه الأنظمة كعصا فى وجه الشعب، ولكنه يظن أن ذلك لن يتكرر، لافتًا إلى أن النادى استشعر بأن يوم 28 يناير قد يتكرر مرة أخرى، لذلك قررت الجمعية العمومية لنادى الضباط.. إن الوزارة لن تنحاز لأى نظام، وستنحاز إلى شعب مصر فقط، لأننا أدركنا أنه عند تكرار الأخطاء تحدث مآسى أكبر من التى سبقتها.