علا الشافعى تكتب..

معاطى يبيع عادل إمام بضاعة مضروبة كالعادة والزعيم يتحمل مهمة الإنقاذ

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 12:17 م
معاطى يبيع عادل إمام بضاعة مضروبة كالعادة والزعيم يتحمل مهمة الإنقاذ عادل إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
يكفى أن تقول إن عادل إمام يحضر لعمل جديد، أو أن مسلسله أصبح جاهزا للعرض فتتهافت القنوات على شرائه، لأنه حقا واحد من أكبر وأهم النجوم على مدار الفن المصرى يملك من الذكاء والخبرة ما يتيح له التواجد والحفاظ على نجوميته لأكثر من 40 عاما، عادل إمام يحقق عادة بأعماله أكبر العوائد الإعلانية للقنوات التى تعرض أعماله حدث هذا مع مسلسله «فرقة ناجى عطالله» والذى عرض فى رمضان الماضى رغم التحفظات النقدية وتصدر أعلى نسب المشاهدة وكان أيضا الأعلى فى نسب التحميل على الإنترنت، والأعلى فى الإعلانات، ودائما يرتبط اسم الزعيم بقدرته على تحقيق الأفضل والأحسن والأكثر، لذلك أول سؤال سيتبادر إلى ذهن المشاهد الذى يتابع حلقات مسلسل «العراف» للنجم الكبير يوميا على شاشة قناة الحياة وغيرها من القنوات المصرية والعربية هو: لماذا يصر الزعيم على التعامل مع الكاتب يوسف معاطى، ولماذا لا يفكر فى عمل ورشة من الكتاب الشباب؟ لماذا يوسف معاطى رغم أن الأزمة الحقيقية التى تعانى منها أعمال النجم الكبير دائما هى الكتابة مثلما كان واضحا للزعيم نفسه ولمن حوله، وفى كواليس «فرقة ناجى عطالله» أن أزمة العمل تمثلت فى ضعف النص الذى انعكس بكل تأكيد على العديد من عناصر العمل، النجم نفسه كان يبدو أنه يعانى من تلك الأزمة أثناء تصوير «ناجى عطالله» ويكفى مشاهد المشى الطويلة بدون مبرر والجلوس فى استقبال الفندق بمشاهد سوريا دون أن تكون هناك جمل حوار تخدم الدراما أو تطورها، مجرد رغى أو صمت بلا مبرر درامى وتدخل إمام بنفسه ومعه الفنان محمود البزاوى فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

إذن لماذا يصر صاحب التاريخ الطويل والنجومية التى لا تخفت على تكرار نفس الخطأ، ويستسلم للكاتب يوسف معاطى الذى يبدو أنه بات يتعالى على مهنة الكتابة، ويقوم «بقلب الشراب أو شراباته» أقصد أعماله السابقة والتى كان الزعيم بطلا لمعظمها؟

وانتظرت مثل غيرى لمسلسل «العراف» خصوصا أن كل ما كتب عنه فى الصحافة قبل وأثناء التصوير كان مشجعا إلى حد كبير، إلا أننى ومنذ الحلقة الأولى فى المسلسل وجدت أن هناك حالة من الاستسهال تأكدت بعد الحلقة الثانية وما تبعها من حلقات، ولا أعنى هنا عدم ظهور النجم عادل إمام فى الحلقة الأولى، لأن هناك ضرورات درامية قد تتيح هذه الحالة، ولكن مشهد الحفلة الطويل جدا الذى تخطت مدته الـ 12 دقيقة، دون ضرورة درامية تذكر استعراض حالة الرفاهية المبالغ فيها فى وسط طبقة الأغنياء ورجال الأعمال لا يستحق كل هذه الدقائق من زمن الحلقة، إضافة إلى التحضير لمشهد ظهور الزعيم فى الحلقة الثانية وطريقة تقديم الشخصية وهى التى جاءت استنساخا من فيلم الزعيم «مرجان أحمد مرجان»، ومع مرور العشر حلقات الأولى من المسلسل تتكشف حالة الاستسهال من جانب مؤلف العمل فى كل تفاصيل الفيلم، حيث تحولت «شاى بالياسمين» إلى ليمون بالنعناع، وأيضا تركيبة ابن العراف الثانى ويجسده شريف رمزى الذى يهرب من واقعه الأرستقراطى والحياتى إلى أسرة يسارية، تجعلنا نقارن مشهد الأسرة اليسارية بفيلم «السفارة فى العمارة» وكان أبطال المشهد «داليا البحيرى والدكتور الراحل هناء عبدالفتاح ونهير أمين» فى حين أن المشهد نقل إلى المسلسل بالدكتور محمد عبدالمعطى وشريف رمزى والفتاة التى تجسد ابن اليسارى المتنمرة والمتمردة على كل أشكال السلطة والابن الذى يجسده شريف رمزى، نفس الحالة تقريبا مع السخرية اللاذعة من الشخصيات اليسارية، ويبدو لى أن يوسف معاطى لديه عقدة أو تار بايت مع اليسار ورموزه، وأعتقد أن باقى الحلقات سترسخ حالة الاستنساخ تلك وتؤكدها.

وأيضا يحاول الكاتب أن يلعب على تيمة تحاكى فيلم heat لروبرت دى نيرو وآل باتشينو فى علاقة القط والفار التى قدماها من خلال العلاقة بين المجرم وضابط الشرطة الذى يصر على القبض عليه ويحفظه جيدا ويحفظ كل تفاصيله من خلال العلاقة بين اللواء سامح يجسده حسين فهمى والنصاب عادل إمام، وهى العلاقة التى نجد لها ظلا أيضا فى فيلم «المشبوه» والعلاقة بين عادل إمام الحرامى والضابط فاروق الفيشاوى.

رغم أن تيمة المسلسل كان من الممكن أن تكون شديدة الإنسانية ومليئة بالتفاصيل الاجتماعية والكوميديا اللاذعة عن أب نصاب يبحث عن أبنائه بعد كل هذه السنوات، فهى أيضا تيمة كاشفة للكثير من التغيرات التى مر بها المجتمع المصرى، ولكن لماذا يتعب معاطى نفسه أو ذهنه فهو دائما يعرف أن هناك نجما كبيرا اسمه عادل إمام قادرا على أن يعالج هنات الأعمال التى يقدمها، وينقذها من نقاط الضعف والعورات الشديدة فى الصياغة الدرامية، وبالطبع سأظل مثل الكثيرين غيرى نتابع مسلسل العراف لخاطر عادل إمام وكاريزمته على الشاشة، ولكن فى نفس الوقت على الزعيم أن يفكر فى خطوته المقبلة فى كاتب يعرف قدره جيدا ولا يلقى بالحمل كله على عاتقه.














مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

abdo

لامعنى لة

عدد الردود 0

بواسطة:

مدحت المصرى

يوسف معاطى... وعبط الموساد

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صبرى

دون المستوى

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

متفق جدا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة