ذكرت إذاعة "صوت روسيا" أن موسكو ترحب بالاتفاقيات لاستئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، جاء ذلك فى بيان إدارة الإعلام فى وزارة الخارجية الروسية.
وأضافت الإذاعة أنه فى الوقت نفسه أشار الخبراء إلى أن حقيقة استئناف المفاوضات، بطبيعة الحال، هى علامة إيجابية، حيث يعتقد المستشرق الروسى "فيتشيسلاف ماتوزوف" أنه من الصعب التصديق بنجاح على مناورات "جون كيرى" على الرغم من كثافتها بسبب فشل الجهود التى يبذلها المجتمع الدولى.
وأكد المستشرق الروسى قائلاً: "أنا شخصيا أشك كثيرا فى أن إسرائيل، هى التى تعرقل بكل ما فى وسعها تنفيذ المبادئ التى وضعها مؤتمر مدريد وتم الاتفاق عليها فى أوسلو، وسوف تحاول هذه المرة أن تظهر حسنه النية، وعلاوة على ذلك، فإن الوضع برمته فى الشرق الأوسط اليوم ليس فى صالح الفلسطينيين، وإسرائيل تشعر بمزيد من الثقة والاسترخاء فى ظل المشاكل الداخلية التى يعانى منها العالم العربى".
وأوضح المستشرق الروسى أن الفلسطينيين كانوا يشكلون تهديداً تاريخياً لإسرائيل لسبب واحد فقط وهو وقوف العالم العربى وعلى رأسه مصر وجامعة الدول العربية وراء القضية الفلسطينية، علماً أن القاهرة لعبت دوراً قيادياً فى مرحلة من المراحل والآن، كما تعلمون، فإن بلاد الأهرامات مشغولة بمشاكلها الداخلية.
وأضاف أنه فى الوقت نفسه تضع حماس العصا فى عجلة تسوية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، حيث صرح الممثل الرسمى لحركة حماس "سامى أبو زهرى" أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس لا يملك سلطة للتفاوض باسم الفلسطينيين حول القضايا الجوهرية، وبشكل عام يعتبر فاقداً للشرعية منذ زمن طويل".
وأوضح الخبير أن المراقبين يشيروا إلى أن مثل هذه التصريحات، إضافة إلى الخلافات الناشبة بين قادة حركة حماس التى تسيطر فى غزة على جهة وفتح تسيطر على جهة أخرى، وتعتبر هذه الخلافات والتصريحات ورقة رابحة تسحبها إسرائيل كلما شعرت بضعف فى موقفها.
مستشرق روسى يزعم: الوضع فى الشرق الأوسط ليس فى صالح الفلسطينيين
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 10:35 م