مثقفون: ثورة يوليو أحدثت طفرة ثقافية ورفعت مكانة المرأة والطبقة الوسطى

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 05:33 م
مثقفون: ثورة يوليو أحدثت طفرة ثقافية ورفعت مكانة المرأة والطبقة الوسطى الروائى جمال الغيطانى
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الثورات لا تغير فقط من الخريطة السياسية، والاقتصادية، فهى أيضا تغير من ملامح الثقافة والإبداع، وتؤثر على أنواعه المختلفة، وكما شهدنا ولادة فن الجرافيتى من رحم ثورة 25 يناير، فثورة يوليو عام 1952م، أيضاً لم تنتج تغييراً سياساً فحسب، بل أدخلت رؤية أدبية وحداثية مختلفة، عما كان سائداً قبلها من الأنواع الأدبية، وأحدثت طفرة ثقافية، وأدبية واسعة.

الروائى جمال الغيطانى، قال إن ثورة يوليو حققت شعبية هائلة للثقافة، وأعطت فرصة لجيل جديد من الأدباء أن يعلن عنه نفسه، كما أتت الثورة بوزير للثقافة مثل الدكتور ثروت عكاشة، وكانت تجربته الثقافية رائدة بكل المقاييس.

وأضاف الغيطانى، أن ثورة يوليو كذلك أعطت لعدد ضخم من الشباب فرصة مجانية التعليم، وتنفيذ مشروع طه حسين "الماء والهواء"؛ كذلك هناك شبه كبير بين مشروع محمد على فى تأسيس الدولة الحديثة، ومشروع جمال عبد الناصر، حيث أرسل عدد كبير من الطلبة للتعليم فى أوربا وأمريكا، فى مختلف التخصصات، وأنشأ تجربة مهمة جداً وهى مدرسة المتفوقين فى عين، فكانت تتبنى المتفوقين فى الثانوية العامة، وتقدم لهم الإمكانيات المادية والمعنوية إلى أن يتخرجوا من الكلية، وأتمنى أن تعود هذه المدرسة ثانية.

هذا وقال الناقد الدكتور هيثم علىّ الحاج أن الثورة بشكل عام تعبر عن حركة المجتمع، وثورة يوليو أنتجت واقع جديد طارئ على الأوضاع، منها أنواع جديدة من الأعمال الأدبية، فبدأ نجيب محفوظ بتيار روائى مهم، وقوى، وكان مؤشراً على الثورة، حيث أحدث تطوراً ملحوظاً فى فن الرواية، بحيث ظهرت على يده الرواية الواقعية، مثل القاهرة الجديدة، وأولاد حارتنا.

وأضاف الحاج أن ثورة يوليو أنتجت كذلك قيم تعبيرية فى الأدب مختلفة عن الأوضاع آنذاك، ومضامين جديدة تعلى من قيمة المرأة والطبقى الوسطى.

ومن ناحيته، قال الناقد الدكتور صلاح الراوى، أن هناك تحولت اجتماعية وسياسية أثناء وبعد ثورة يوليو، انعكست بدورها على حركة الثقافة، والمشهد الأدبى والفنى، حيث أنشأت وزارة الإرشاد القومى، التى تحولت فيما بعد لوزارة الثقافة، بمؤسساتها المختلفة، وأيضاً إنشاء أكاديمية الفنون، ومركز دراسات الفنون الشعبية.

وأضاف الراوى، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ثورة يوليو لا نستيطع انكار المنجزات الفنية والأدبية حينذاك، حيث ازدهرت السينما، على يد يوسف شاهين، وصلاح أبو سيف، حتى بعدما تكشفت الأوضاع، وانحرفت الثورة عن مسارها، اتخذ الأدباء مواقف أيديولجية، تعبر وجهة نظرهم، فكانت أغلب الإبداعات الأدبية أُنجزها الأدباء من داخل المعتقلات مثل محمود خليل قاسم، وفؤاد حداد، فكانت هذه الأعمال أيضاً منجزاً قدم الوجه الآخر للثورة، استفاد منه المؤرخون لتوثيق هذه الفترة من عمر مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة