قالت مجلة فورين بوليسى، إنه بينما يؤكد قادة الإخوان المسلمين أنهم لا يرغبون فى العنف، فإنهم يسيرون عكس هذا الاتجاه، فلقد اندلعت اشتباكات قرب ميدان التحرير بين أنصار الرئيس المخلوع ومعارضيه، بالقرب من ميدان التحرير، الاثنين، تبادلا فيها إطلاق النار والمولوتوف.
وتشير المجلة الأمريكية إلى أن إراقة الدماء تظهر المأزق الذى تجد فيه جماعة الإخوان المسلمين نفسها: فما لم تظهر فى الشوارع بقوة، فإنها ترى أن ذلك يحكم بعدم أهميتها فى اللعبة السياسية الجديدة، لكنها إذا ما دفعت بأنصارها بقوة، فإنها تخاطر بتحمل لوم العنف الذى شهدته مصر يوم الاثنين.
وتضيف المجلة أنه لكى يتجاوز الإخوان تلك النكسات التى عانوا منها على مدى الأسابيع الثلاث الماضية، فإنه الجماعة تخطط لاستمالة أولئك الذين أشتبك معهم أنصارها فى التحرير، وهذا ينطوى على إعادة تشكيل تحالف واسع النطاق مع غير الإسلاميين ضد الحكام العسكريين، وفق تعبير المجلة، وتحويل النقاش من أداء مرسى لكيفية الحفاظ على الديمقراطية، وإثارة إمكانية انتفاضة ضخمة مماثلة لتلك التى أطاحت بمبارك فى 2011.
وتنقل عن عمرو دراج، القيادى الإخوانى ووزير التخطيط والتعاون الدولى السابق، قوله: "إن إستراتيجيتنا تقوم على إقناع الجميع أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب موجه ضد الديمقراطية، وعندما يفهم الناس ذلك، فإنهم سوف يرفعون أصواتهم حتى يتم هزيمة هذا التحرك المناهض للثورة"، على حد زعم القيادى الإخوانى.
وتشير المجلة أن الإخوان لديهم سبب وجيه لتحويل القضية بعيدا عن مرسى، لأنه لم يحظى بشعبية واسعة حتى يوم الإطاحة به. ويقول دراج: "نحن ندرك أن الكثير من الناس لا يدعمون الرئيس أو يدعموننا. يمكننا العمل على نوع من المصالحة من أجل التوصل إلى أى شئ مرضى لمعظم المصريين.. بما فى ذلك رحيل الرئيس أو الدعوة لانتخابات مبكرة أو تعيين شخص نيابه عنه لحين إجراء الانتخابات".
فورين بوليسى: قادة الإخوان يعلنون نبذ العنف ويسيرون عكس الاتجاه
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 01:00 م
جانب من مظاهرات رابعة العدوية