عاهل المغرب يقبل استقالة وزراء فى حكومة بنكيران

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 10:11 م
عاهل المغرب يقبل استقالة وزراء فى حكومة بنكيران عاهل المغرب محمد السادس
الرباط (أ ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل عاهل المغرب استقالة عدد من الوزراء ينتمون إلى حزب سياسى انسحب من الحكومة التى يقودها إسلاميون، فى خطوة نظر إليها على أنها تدعم الأجندة الإصلاحية لرئيس الوزراء.

وعندما انسحب حامد شباط، زعيم حزب الاستقلال، من الحكومة، دعا إلى تحكيم ملكى فى هذا البلد الذى يحظى فيه الملك بسلطة مطلقة، وهى الخطوة التى قد تكون قادت إلى سقوط حزب العدالة والتنمية الإسلامى المعتدل، الذى فاز فى الانتخابات التى أجريت عام 2011 عقب مظاهرات نظمت فى إطار الربيع العربى.

وبدلاً من ذلك، دعا البيان الملكى مساء الاثنين "الوزراء المستقيلين إلى إدارة شؤونهم حتى اختيار وزراء جدد لتولى حقائبهم ما يسمح لرئيس الحكومة بإجراء مناقشات حول أغلبية جديدة".

وتابعت الأوساط فى المغرب عن كثب قيام الجيش المصرى بالإطاحة بالرئيس الإسلامى محمد مرسى، وقال زعيم حزب الاستقلال "شباط"، فى وقت سابق من الشهر الجارى إنه يريد رؤية نهاية (رئيس الوزراء المغربى عبد الإله) بنكيران، كما حدث مع أخوه مرسى".

وانسحب شباط من الائتلاف الحاكم فى الثامن من يوليو، حيث اشتكى من أسلوب الإسلاميين فى القيادة ومعارضة خططهم للإصلاحات الهامة لدعم المواد الغذائية والوقود التى تشكل عبئا على الميزانية.

وقال أحمد البوز، المحلل السياسى بجامعة محمد الخامس فى الرباط "نستطيع أن نعتبر التدخل الملكى انتصاراً لحزب العدالة والتنمية والملكية احترمت الدستور".

وتولى حزب العدالة والتنمية السلطة بعد وعود باجتثاث الفساد وتطبيق إصلاحات فى النظام القضائى، وبدلاً من ذلك يكافح الحزب فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تواجهها البلاد بسبب إنفاق الحكومة السابقة والانكماش الاقتصادى العالمى، كما يرأس حزب العدالة والتنمية تحالف غير عملى حارب إصلاحاته فى كثير من الأحيان.

وأجرى بنكيران ليل الاثنين مشاورات مع صلاح الدين مزوار، زعيم حزب التجمع الوطنى للأحرار، وهو حزب ليبرالى معروف بتقديم وزراء تكنوقراط.

وفى حين يتفق الحزبان على بعض المبادئ الاقتصادية، دارت بينهم منافسة حادة خلال الانتخابات، حيث استهدف القادة بعضهم البعض بصورة شخصية، وقد يطالب مزوار أيضاً بتنازلات من شأنها أن تضعف الأجندة الإصلاحية للإسلاميين.

وقال يوسف بلال، الأستاذ المساعد بجامعة كولومبيا، "حتى إذا أنقذ بنكيران حكومته، فإن ذلك لا يعنى أن الهجمات الرامية لإضعافه ستنتهى"، فى إشارة إلى القوى المؤسسية المحتشدة ضد رئيس الوزراء.

وبرغم الصعوبات فى تنفيذ أجندته، لا يزال بنكيران يحظى بشعبية، وفقاً لاستطلاع رأى حديث نفذه معهد أفيرتى ومركز طارب بن زياد، حيث كان معدل شعبيته 68.5%.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة