حقًا إنه شهر فضيل.. بُلغنا فيه رمضان المبارك أعاده الله على أمتنا الإسلامية باليُمن والبركات واحتفلنا فيه بذكرى نصر العاشر من رمضان كأعظم نصر بالعصر الحديث، وخلصنا فيه من نظام فاشى استشرى فى ظلمه وطغى وخان وكذب وقَسَم الوطن وتاجر باسم الدين ليستطيع التمكين، واحتفلنا فيه بالذكرى الواحدة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة.
إذا تأملنا كل حدث من الثلاثة على حدة ستجد أن الانتصار بها جميعا جاء على قوة استعمارية أرادت تخريب وتدمير الوطن والاستيلاء على خيراته من أجل مصالح شخصية، فأول نصر جاء متمثلاً فى الضباط الأحرار الذين انقلبوا على الملك، وكانت مطالبهم واضحة، حيث جاء فى مقدمتها جلاء الاستعمار، وهو ما حدث بالفعل وتحولت مصر من الملكية إلى الجمهورية، والتف الشعب حول جيشه ودخلت مصر مرحلة جديدة وحرة بفضل جيشها العظيم، مرت السنوات وحدثت النكسة فى 1967 وانكسر الوطن وفُقد عنصر الأمل تدريجياً لدى المواطن المصرى الذى احتُلت أرضه على يد العدو الصهيونى لمدة ستة أعوام، وبالتالى ضعُف الاقتصاد وشهد المجتمع المصرى تدهوراً شديداً وعرف مرارة ذُل الهزيمة، إلا أن الجيش المصرى العظيم وقادته الشرفاء البواسل لم ينكسروا وفاجأوا العالم جميعا بأعظم نصر فى التاريخ الحديث نصر العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 1973 ليكتبوا مستقبلاً جديداً لمصر وشعبها العريق.. وها هو الجيش مرة ثالثة يفعلها ويغير المستقبل الأسود إلى مستقبل مشرق، وذلك يتمثل فى انحيازه إلى شعبه الذى انتفض وخرج إلى الشوارع والميادين بكل محافظات مصر ليعلن عن ثورته العظيمة التى أذهلت العالم وخرج علينا الفريق أول عبدالفتاح السيسى ببيانه التاريخى يوم الثالث من يوليو الماضى ليعزل رئيسا استعمر مصر هو وجماعته بعدما اختطفوها لمدة سنة كاملة كانت كفيلة بفضحهم وفضح مؤامراتهم التى بدأت منذ الثامن والعشرين من فبراير 2011 وحتى تاريخ العزل بهذا الشهر الذى ضم أيضًا احتفال ثورة يوليو واحتفال العاشر من رمضان ليُكمل ثلاثة تواريخ فاصلة لهذا الوطن والفضل بها جميعًا يعود للجيش المصرى.. يحيا الجيش المصرى العظيم صاحب الفضل وكبير الجميع.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة