اتخذت إسرائيل عددا من الإجراءات على الحدود مع مصر عقب ثورة 30 يونيو وما تبعها من الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، مستغلة الانفلات الأمنى فى سيناء لتبرير هذه الإجراءات.
بدأت إسرائيل بالإعلان عن الانتهاء عن بناء الجدار الخرسانى على طول الحدود المصرية والذى يبلغ طوله 220 كيلومترا، ويبدأ من إيلات شمال وحتى معبر كرم أبو سالم جنوبا، بزعم منع المتسللين الأفارقة من اختراق الحدود الإسرائيلية.
كما أعلنت إسرائيل عن اعتزامها بناء جدار مائى حول مدينة إيلات بالقرب من طابا بعد عزل مرسى بأسبوع كامل، بزعم خشية تسلل إرهابيين من مصر عبر البحر إلى إيلات لتنفيذ هجمات إرهابية.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن الجيش الإسرائيلى سيقوم ببناء الجدار المائى بداية العام المقبل، بتنسيق كامل مع السلطات المصرية، موضحة أن السبب الرئيسى فى بنائه هو تدهور الأوضاع الأمنية فى شبه جزيرة سيناء عقب الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسى.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقديرات الأمنية فى تل أبيب توضح أنه بإمكان لانش صغير من التسلل إلى إسرائيل، أو عبر الدراجات المائية بسبب الانفلات الأمنى فى سيناء. وأكدت الصحيفة أن الجدار حول مدينة إيلات دون أن يقطع الحدود الدولية، ويقع غرب الجدار العازل.
كما قررت إسرائيل نصب بطريات جديدة بمدينة إيلات ضمن منظومة "القبة الحديدة"، وبالتحديد على ساحل البحر الأحمر.
وقال مصدر عسكرى مسئول لصحيفة "معاريف" إن هذه الخطوة تأتى بالتزامن مع تردى الأوضاع الأمنية التى تشهدها مصر خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة فى شبه جزيرة سيناء، بعد عزل الرئيس محمد مرسى.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن تقارير وردت للجيش الإسرائيلى تحدثت عن مخاطر أمنية محدقة على الحدود مع مصر، بالتزامن مع عملية عسكرية يشنها الجيش المصرى ضد المسلحين فى سيناء.
وآخر هذه الإجراءات هو ما نشرته القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى اليوم الاثنين، عن انتشار عدد من ضباط وجنود سلاح المظلات الإسرائيلى على الحدود المصرية - الإسرائيلية.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إنه فى ظل الثورة الجديدة التى شهدتها مصر فى الوقت الذى تصاعد فيه التهديد من جانب الإرهابيين المنتشرين فى شبه جزيرة سيناء، نشر الجيش الإسرائيلى كتائب كاملة من سلاح "المظلات" وهى كتائب "الأفعى" و"عصافير السماء" للعمل بالقرب من الحدود المصرية، مشيرة إلى أن تلك الكتائب تم نقلها من هضبة "الجولان" السورية للعمل على الحدود المصرية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية أن تلك الكتائب تضم أفضل المقاتلين، كما أنها مجهزة بأحدث الأسلحة وملابس عسكرية تساعدهم على العمل بسرعة، حيث يرتدون أحذية تساعدهم على الجرى بسرعة فى ساعات الليل المظلمة أو تحت الشمس المحرقة.
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية، إن عمل تلك الكتائب فى الطبيعية الصحراوية من حولهم على طول رمال الحدود الإسرائيلية – المصرية أكسبهم، خبرات فى عمل الكمائن ضد مهربى المخدرات والمسلحين والمتسللين الأفارقة.
وأضافت القناة الإسرائيلية أن جنود سلاح المظلات يتلقون تدريباتهم بصورة يومية على طول الجدار الفاصل بين مصر وإسرائيل، وأن بعضهم يمارسون الرياضة كل صباح للحفاظ على اللياقة البدنية.
رصد تحركات إسرائيلية على الحدود المصرية بعد سقوط مرسى..الإعلان عن بناء جدار مائى بالقرب من طابا..نشر بطاريات صواريخ فى إيلات بحجة منع إطلاق صواريخ من سيناء..الدفع بكتائب من قوات المظلات على طول الحدود
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 12:38 ص
الجيش الاسرائيلى