دير شبيجل: نصر الله رجل لبنان الأقوى وحزب الله لن يتأثر بالعقوبات الأوروبية

ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أنه من غير المتوقع أن يتأثر حزب الله، أقوى الكتل السياسية فى لبنان، بالقرار الذى اتخذه الاتحاد الأوروبى أمس بإدراج الحزب على قائمة المنظمات الإرهابية أو بالعقوبات المترتبة على ذلك.

وقالت المجلة، فى تقرير بثته عبر موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إن من يزور بيروت للمرة الأولى يستنتج من كثرة الصور الموجودة فى مختلف الأماكن أن زعيم الجماعة الشيعية حسن نصر الله هو الرئيس اللبنانى، غير أن الحقيقة مخالفة لذلك، فنصر الله ليس فقط بعيدا كل البعد عن المكتب الرئاسى بل إنه أيضا لا يشغل أى منصب رسمى فى الدولة.

ورغم ما سبق، يمكن القول بأن نصر الله هو الرجل الأقوى فى لبنان، بوصفه زعيم الجماعة المسلحة فى الجنوب اللبنانى والحزب السياسى الذى يقود التحالف الأقوى بالبرلمان، فضلا عن قيادته لآلاف المقاتلين المنتقين بعناية، والذين يقومون بدورهم بتجنيد مقاتلين ينتمون لمدارس فكرية مشابهة لمدرسة حزب الله ليس فقط فى لبنان وإنما فى المنطقة كلها.

وأشارت المجلة إلى قرار الاتحاد الأوروبى بإدراج حزب الله على قائمة الإرهاب، والذى يمثل تحولا جذريا فى السياسة الأوروبية إزاء الجماعة الشيعية المسلحة، ففى وقت سابق، أجمعت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى على مخاطر ما قد ينتج عن اتخاذ مثل هذا القرار من عدم استقرار للوضع اللبنانى الهش أصلا، إلا أن ما دفع وزراء خارجية دول الاتحاد للتغيير من موقفهم هى تلك الضغوط التى مارستها بريطانيا وهولندا وفرنسا على هذا الصعيد، موضحين أن تدخل حزب الله فى الأزمة السورية أصبح يمثل تهديدا فعليا على السلام الداخلى الهش فى لبنان، وبالتالى فإن التحفظ الأوروبى السابق ذكره بشأن اعتبار الجماعة اللبنانية من المنظمات الإرهابية لم يعد منطقيا.

وعزت دير شبيجل التحول الفعلى فى موقف الاتحاد الأوروبى من حزب الله لوصول ما ينفذه من هجمات "إرهابية" إلى الأراضى الأوروبية، مشيرة إلى الهجوم الذى استهدف حافلة لسائحين إسرائيليين فى مدينة بورجاس البلغارية قبل عام وأسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين وسائق الحافلة البلغارى.