دبلوماسيون سابقون: تركيا لن تغير موقفها من دعم المعزول ولا داعى للتصعيد معها.. ويؤكدون عودة العلاقات لطبيعتها ستأخذ وقتا ولكن لن تتأثر برحيل مرسى.. وأردوغان لديه هواجس من تحرك الجيش التركى ضده

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 08:44 ص
دبلوماسيون سابقون: تركيا لن تغير موقفها من دعم المعزول ولا داعى للتصعيد معها.. ويؤكدون عودة العلاقات لطبيعتها ستأخذ وقتا ولكن لن تتأثر برحيل مرسى.. وأردوغان لديه هواجس من تحرك الجيش التركى ضده رجب طيب أردوغان
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، إن تركيا لن تغير موقفها من الوقوف خلف نظام الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه مرتبط بالوضع الداخلى لديها، موضحا أن موقف رجب طيب أردوغان ليس نابعا من دعم الديمقراطية، وإنما الخوف من تكرار التجربة المصرية فى تركيا بعدما كانت مصر تنظر لتكرار النموذج التركى. إلا أنه لم يستبعد أن يتحسن الموقف بعض الشىء بعد استقرار الوضع فى تركيا.

وحول رؤيته للرد المصرى الرسمى. وإمكانية التصعيد بالمثل مع تركيا، قال العرابى للشرق الأوسط: "لا داعى للتصعيد، ويجب أن نبدى حرصنا على أهمية العلاقة مع تركيا، ولكن ما نأخذه على تركيا هو الخطاب الاستعلائى مع الآخر، لافتا إلى أن هذا المنهج قد انتهى، ويجب أن يتعاملوا مع الدول بمنطق الدول ذاتها، وليس برؤية أنهم أسود وأن الآخرين تابعون لهم.

وأكد أن الشعب المصرى رفض عودة مرسى للحكم، مشيرا إلى أن الأوضاع فى مصر سوف تتحسن بالتدريج بعد معاناة من قطع الطرق والمظاهرات.

وأضاف السفير محمد شاكر رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن موقف أردوغان من مصر سهل، ويمكن تلخيصه فى ثلاث نقاط، وهو أن حكومته تنتمى إلى التيار الإسلامى الذى يتماثل مع نموذج النظام السابق فى مصر، واستخدام الدين فى السياسة ووصوله للحكم، مثل وصول الإخوان للحكم أيضا عن طريق خلط الدين بالسياسة.

وأضاف أن ما حدث فى مصر تفسره تركيا بأنه انقلاب عسكرى. وهو أكثر شىء يخيف الحكومة التركية، وقد عانوا منه كثيرا، حيث لديهم هواجس من تحرك الجيش التركى ضدهم.

وقال إنه حدث اهتزاز فى داخل تركيا نتيجة المظاهرات التى حدثت فى ميدان تقسيم، وبالتالى بدأ أردوغان يدافع عن وجوده عن طريق مواقف ضد ما حدث فى مصر.

وحول كيفية تعامل الحكومة المصرية مع هذا الموقف التركى أفاد السفير شاكر بأن مصر ترفض التدخل فى شئونها الداخلية حتى تثبت الأيام أن مصر كانت على حق فيما اتخذته حيال جماعة الإخوان، وأن الجيش المصرى تحرك مع رغبة جامحة لتحقيق الاستقرار بعد عام من الفوضى فى عهد الرئيس المعزول، قائلا إن العلاقة سوف تأخذ وقتا حتى تعود لطبيعتها بين مصر وتركيا.

وعلق السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون العربية، على موقف تركيا من مصر قائلا: "لست مع سحب السفير أو التصعيد مع تركيا، وإنما مع حوار وتبادل زيارات وإعطاء تطمينات لتركيا بمواقف مصر من العلاقة معها فى ظل النظام الجديد، وأن شخص الرئيس أو الحزب ليس هو الأساس فى تطوير العلاقات، التى يجب أن تبنى على مصالح الشعوب والدول".

وأضاف أن موقف تركيا يمكن أن نلتمس لها العذر، لأنها فقدت حليفا من حزب الحرية والعدالة (حزب الإخوان بمصر)، وكانت تبنى عليه آمالا كبيرة، وفجأة اختفى هذا الحلم بسقوط نظام الرئيس السابق.

ودعا خلاف قيادات النظام الجديد فى مصر إلى فهم الضائقة التى تمر بها تركيا، وأن تؤكد على أن العلاقات مع تركيا خاصة التجارية لن تتأثر برحيل النظام السابق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة