د.سمير البهواشى يكتب: اغمد سيفك ما ناب عنك لسانك؟

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 09:36 ص
د.سمير البهواشى يكتب: اغمد سيفك ما ناب عنك لسانك؟ صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بهدوء شديد ينبغى أن نفكر - كشعب، وتيارات سياسية مختلفة – فيما نمر به الآن من اختبارات صعبة لأن الانفعال والغضب سيرجعان بنا إلى الوراء على الأقل قرنا من الزمان .. والحمد لله أن جيشنا العظيم يمثل قمة الحكمة والنضج والوطنية والحرفية الأمرالذى يجعله يتمسك بالمصالح العليا للشعب وينهى إلى غير رجعة هواية ارتداء ثوب البطولة الزائف الذى سرعان ما تمزقه الأيام والسنون وتفيق الشعوب على النصر الكلامى الكاذب فتلعن قياداته وتسب فاعليه، إن شبابنا الذين بلغت القلوب منهم الحناجر الآن من أجل قضية الحرية والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية وعدم التهميش لفصيل لحساب آخر لهم حس وطنى رضعوه من أمهاتهم وجداتهم اللائى عشن وعايشن ثورات 1919، 1952، وثورة التصحيح فى 1971، 25 يناير 2011 ومصححتها فى 30 يونيو 2013 وحروب 67 و 73 ثم مرحلة السلام , وهم يذكروننا بأنفسنا وبانفعالاتنا عندما كنا فى مثل أعمارهم ولكنهم يجب أن يعلموا جيدا أهمية تحكيم العقل والمصلحة العليا للوطن ويخططوا للبناء ويلتزمون به ولا تجرفهم لذاذات ركوب الموجة وارتداء ثوب البطولة الزائف، إننا يجب أن نفوت على أعدائنا الفرصة حتى لا تنجح خططهم لتفتيتنا وإضعاف جيشنا ووضعنا على عتبات الإفلاس فتزيد البطالة وينتشر الفقر وتشيع الجريمة ليس بقتال بعضنا البعض فدم المصرى حرام على أخيه وليس بتدمير ما بنيناه لأن ذلك يخدمهم ويضرنا ولكن بكشف المتآمرين والخائنين فى الداخل والخارج أمام العالم وبمزيد من البناء والوقوف خلف جيشنا العظيم وخارطة الطريق التى وضعها للحكم المدنى الذى لا يفرق بين مصرى وأخيه أيا كانت عقيدته الدينية أو حزبه السياسى، حتى لا يأتى اليوم الذى يريد فيه اعداؤنا أن نستجدى الكسوة والرغيف لتظل إسرائيل واحة فيحاء وسط صحراء عربية جرداء، وياليتنا نعى الحكمة العربية الغائبة عنا والتى تقول: اغمد سيفك ما ناب عنك لسانك. فاللسان أبلغ وأمضى من السيف إن كان ما يطلبه حق لا مراء فيه أما السيف فهو الوحيد القادر على فرض الباطل على أنه حق فمن رأى منا أن الحق معه فلم لا يغمد سيفه ويقنع العالم بحجته أم أن الحجة تبدو عاجزة عن تزيين الباطل فيلجأ صاحبها الى العنف والقتل؟

إن هذا النداء للمصريين عموما ليعملوا به ولكل من يعملون تحت عباءات الدين مسيحيين كانوا أو مسلمين خاصة فأفعالهم ما هى إلا لسان حال عقائدهم والدين الحق محبة فى الأصل، فحتى لا تشوهوا عقائدكم الطاهرة اغمدوا سيوفكم وحكموا عقولكم !! والله من وراء القصد .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة