حصاد المحافظات.. حافظ سلامة يقيم إفطارا للقيادات الدينية والسياسية والجيش بالسويس.. وأهالى طوخ يشيعون جثمان نقيب القوات المسلحة ضحية العلميين.. وجنازة شهيد الشرطة بسيناء تتحول لمظاهرة ضد الإخوان

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 09:29 م
حصاد المحافظات.. حافظ سلامة يقيم إفطارا للقيادات الدينية والسياسية والجيش بالسويس.. وأهالى طوخ يشيعون جثمان نقيب القوات المسلحة ضحية العلميين.. وجنازة شهيد الشرطة بسيناء تتحول لمظاهرة ضد الإخوان حافظ سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب محمد كمال وهناء أبو العز ومحمد قاسم وإيمان مهنا وفتحيه الديب وحسن عفيفى والسيد فلاح ومحمد حسين

شهدت محافظات الجمهورية عدداً من الأحداث الهامة والساخنة اليوم الثلاثاء ، ففى السويس أقام الشيخ حافظ سلامة أحد أبطال المقاومة الشعبية حفل إفطار اليوم الثلاثاء، داخل مسجد الشهداء بحضور عدد من الجهات السيادية والدينية من بينهم الدكتور كمال البربرى أحد علماء الأزهر الشريف وسياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن قائد الجيش الثالث وعدد محدود من الصحفيين.

شهد الاحتفال أحاديث عن مستقبل مصر وضرورة عبور هذه الفترة بأقل خسائر وسرعة القبض على مثيرى الفتنة، بالإضافة إلى ضرورة سرعة حركة المحافظين ودعم الجيش والشرطة.

وفى القليوبية شيع الأهالى بقرية الغزاوية بطوخ محافظة القليوبية، جثمان النقيب "إسلام بكرى" الذى لقى مصرعه متأثرا بإصابته فى تصادم أتوبيس للقوات المسلحة، وسيارة نقل محملة بمواد البناء فى طريق العلمين بوادى النطرون.

وردد الأهالى هتافات أثناء تشييعهم للجنازة منها: "الجيش والشعب أيد واحدة" و"الشهيد حبيب الله".

وفى القليوبية كشفت أجهزة الأمن بالقليوبية، غموض مقتل عجوز عثر على جثتها مهشمة الرأس داخل منزلها بالقناطر الخيرية، حيث تبين أن مرتكب الحادث نجلها المقيم فى نفس المنزل عقابا لها على سبها لزوجته، والذى قام بتهشيم رأسها بموقد كيروسين وحجر طوب، تم نقل الجثة لمستشفى القناطر العام، وألقى القبض على المتهم، وأحيل للنيابة، فتولت التحقيق.

تلقى العميد أشرف رياض، مدير إدارة تأمين المستشفيات، إخطارا من مستشفى القناطر بوصول جثة هانم محمد حسن (62 سنة) ربة منزل جثة هامدة مهشمة الرأس.

تم إخطار اللواء محمود يسرى، مدير أمن القليوبية، فكلف اللواء محمد القصيرى مدير المباحث والعميد أسامة عايش رئيس المباحث، بسرعة كشف غموض الحادث وتوصلت العقيد جمال الدغيدى رئيس فرع البحث والمقدم على عاصى رئيس المباحث إلى أن مرتكب الحادث نجل المجنى عليها الذى يقيم بشقة بنفس المنزل، والذى تشاجر مع والدته بعد أن أخبرته زوجته بقيام المجنى عليها بإهانتها فقرر الانتقام منها مجاملة لزوجته، وأثناء الشجار قام بتهشيم رأسها فلقيت مصرعها فى الحال.

تمكن النقيبان عبد الرحمن شحاتة ومحمود فرغلى من القبض على المتهم، ويدعى "عمر.ا" (30 سنة) موظف، وتولت النيابة التحقيق.

وفى الشرقية فى مشهد جنائزى مهيب، شيع آلاف من أهالى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية الشهيد عريف شرطة "محمد قطب" الذى قتل على يد الإرهاب الغاشم، حيث تم تشييع الجثمان فى جنازة عسكرية لمثواه الأخير بقرية جهينة القبلية تقدمها اللواء "محمد كمال"، مدير الأمن، والقيادات الأمنية ورئيس مجلس مدينة ومركز فاقوس والقيادات الشعبية والتنفيذية، حيث تحولت الجنازة إلى مظاهرة شعبية، هتف خلالها الأهالى وأفراد الشرطة "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و"لا إله إلا الله، الإرهاب عدو الله"، "حسبنا الله ونعم الوكيل فى الإرهاب والإخوان"، "مرسى السفاح راعى الإرهاب"، اعتراضا منهم على انتشار العمليات الإرهابية بسيناء واستهداف الضباط والجنود الأبرياء، مطالبين بضرورة القضاء عليهم وتطهير البلاد من هذه الجماعات، مؤكدين أن عدد الشهداء خلال العامين الماضيين اقترب من عدد شهداء حرب أكتوبر مع العدو الصهيونى.

فيما أوضح زملاء الشهيد أنه كان يعمل فى قوات الأمن، مسئول توزيع الأفراد على الخدمات والأكمنة وأثناء عودته لمنزله بعد انتهاء عمله اعترضت طريقه سيارة "فيرنا" بها شخصان ملثمان بخلاف السائق، قاما بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه حيث استقرت 6 طلقات بالرأس والصدر وأنحاء متفرقة بالجسم.

وأضافت خيرية عبد الرحمن، زوجة الشهيد فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع"، وهى منهارة من البكاء، "آخر اتصال كان معه قبل استشهاده بـ10 دقائق، حيث أخبرها إنه قام بشراء صينية كنافة لرغبته فى أكلها، وأنه فى الطريق للمنزل، وطلب منى إيقاظ الأولاد لتناول الكنافة معه"، مطالبة بضرورة القصاص من القتلة والإرهابيين الذين يستهدفون الأبرياء من الشرطة والجيش، متسائلة وهى تنفطر من الحسرة والألم، إننا كنا نعيش بشقة بالإيجار فى العريش وليس لنا أى مصدر دخل فأنا لا أعمل ولدى أربعة أطفال فى عمر الزهور، هم "ندى" 10 سنوات و"إسلام" و"عبد الرحمن" وآخرهم "ملك" 4 أشهر، ما ذنب هؤلاء الأطفال أن يفقدوا الأب، وكيف سأعيش وأنا ليس لى شقة أو مكان أعيش فيه بعد وفاته؟

وأضافت هبة قطب، شقيقة الشهيد، أن والدته سيدة مريضة وهى فى حالة غيبوبة سكر وتم تعليق لها محاليل منذ أن رأت فلذة كبدها فى النعش، لافتا إلى أنه من كان يتكفل برعايتها والإنفاق على علاجها، مؤكدة أن آخر مرة سمعت صوته كانت من يومين، حيث قام بالاطمئنان على الوالدة وأخبرها، أنه سيحضر فى عيد الفطر لإتمام حفل زواجها، فيما قام بإحضار المستلزمات التى تنقصها فى الجهاز لإتمام الزفاف، مطالبة بضرورة القصاص من قتلته.

وفى الشرقية أيضًا شنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية، حملة أمنية مكبرة على مدار 10 أيام بجميع مراكز المحافظة؛ لضبط حائزى الأسلحة النارية والبيضاء ومروجى المواد المخدرة، وضبط كل صور الخروج على الشرعية، وشكلت الحملة برئاسة العميد رفعت خضر مدير المباحث، بإشراف اللواء محمد كمال مدير الأمن، وشارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائى وضباط نظامين.

وأسفرت الحملة عن ضبط عن 29 قطعة سلاح نارى ما بين "3 بندقية آلى و5 بندقية خرطوش و4 طبنجات و2 فرد روسى و15 فرد خرطوش، وعدد 91 طلقة متنوعة، و56 قطعة سلاح أبيض.

وفى مجال المواد المخدرة تم ضبط 36 قضية اتجار بالمواد المخدرة و25 قضية تعاطى بإجمالى 556 كيلو بانجو و2 كيلو حشيش و460 جرام هيروين و2684 قرص مخدر.

كما تم فحص واستهداف 564 مسجل شقى خطر، وضبط عدد 2 تشكيل عصابى ضم 6 متهمين فى قضية سرقة السيارات بالإكراه، كما تم تنفيذ 48 جناية متنوعة و3928 حبس جزئى و1338 غرامات و425 مخالفات، وتم تحرير المحاضر اللازمة للعرض على النيابة لتباشر التحقيق.


وفى سيناء انفجر لغم أرضى تم زراعته على طريق فرعى مؤدى إلى رفح دون وقوع إصابات بمدرعة مرت بطريقه، وتم إخطار الجهات المعنية للتحقيق.

وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان أن مجهولين قاموا بزرع اللغم فى طريق مدرعة للقوات المسلحة بمنطقة محورية، تربط بين مدينتى الشيخ زويد ورفح، إلا أن اللغم لم ينفجر إلا بعد مرور المدرعة، ولم تقع أية إصابات.

وأضاف مصدر أمنى أنه تم إلقاء القبض على 3 أشخاص من المشتبه فيهم، وجار التحقيق معهم لمعرفة مدى علاقتهم بموضوع زرع اللغم.

وفى سيناء أيضًا تواصلت ردود الفعل الغاضبة بين أبناء سيناء على حوادث الإرهاب الدامية التى تشهدها المحافظة، والتى أصبحت لا تفرق بين المدنيين ورجال الأمن.

وعبر العديد من أبناء المحافظة عن رفضهم لتعليق الفشل الأمنى عليهم، مؤكدين أن ضبط الأمن مسئولية الداخلية وليس سكان شبه الجزيرة.

وقالت الناشطة السياسية "منى برهوم" من رفح، إن أهالى سيناء الشرفاء ضد الإرهاب بكافة أنواعه ولن ولم يشاركوا فى التستر على أى إرهابى، أو أى شىء يضر بأمن مصر الذى يبدأ من سيناء.

وأشارت إلى أن كم العنف الذى حصل فى سيناء على مدار الثلاثة أسابيع الماضية منذ سقوط حكم الإخوان، لم تشهده على مدار السنوات الماضية، وأصبح الإرهاب كابوسا يخيم على سيناء، التى أصبحت كبش فداء وورقة ضغط لتحقيق مطامع شخصية لدى البعض، هذا بخلاف عبث الموساد بها بأدوات مختلفة لتحقيق أهدافه ومطامعه فيها باعتبارها جزءاً من أرض الميعاد.

وقال "حسين جلبانة" أحد القيادات الشبابية بالعريش، استغرب كثيرا من أحاديث التحامل على المواطنين بسيناء والكلام من نوعيه عدم تصديهم لإرهاب المسلحين وكأنهم هم المخولين بدور الداخلية وفرض الأمن.

وأضاف: لن نكون غطاء وشماعة للفراغ الأمنى الذى أصبح واضح مثل الشمس، لافتاً أن كل أهل سيناء ضد الإرهاب ويجب محاسبة الجهات المسئولة عن استتباب الأمن والعمل عليه، لافتًا أن الأمن الوطنى فاشل فى أدائه، ومازال غير ملموس دوره.

وقال "محمود الشوربجى" أحد أبناء مدينة العريش، إننى أعتبر فى ظل هذه الأحداث أن القوات المسلحة والشرطة حتى الآن لم تواجه العناصر المسلحة وإنما تحمى المنشآت أو المقرات التى يتمركزون فيها والطائرات الحربية التى تحلق فى سماء شمال سيناء ما هى إلا طائرات استطلاع فقط لرصد التحركات وإبلاغها.

وأشار إلى أن هناك غموضاً ملحوظاً فى المواجهة وأعتقد أنه تفكير سليم من الجيش بعدم المواجهة وحماية المنشآت فقط، وإلا تحولت سيناء مثل سوريا والعراق، وعلى غرار ذلك يشعل الإعلام الأحداث أكثر وأكثر ويصير فى النهاية الجيش هو الذى يقتل الأبرياء، وستضيع مصر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة