حافظ أبو سعدة: سعى الإخوان لجر البلاد إلى العنف لن يؤدى إلا لمزيد من الدماء

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 06:25 م
حافظ أبو سعدة: سعى الإخوان لجر البلاد إلى العنف لن يؤدى إلا لمزيد من الدماء حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان
كتب عبد اللطيف صبح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها للعنف، الذى مارسه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى الشوارع المصرية أمس الاثنين، والذى أسفر عن وفاة شخصين بميدان التحرير و6 أشخاص بالجيزة، وإصابة العديد من الأشخاص، ومطالبة السلطات المصرية بأعمال سيادة القانون وإلقاء القبض فورا على كل من يقوم بإرهاب المواطنين أو يحرض على ذلك وضرورة حماية المواطنين من أى اعتداءات.

وقالت المنظمة فى بيانها منذ قليل إن اشتباكات كانت قد وقعت أمس بعد تحرك مسيرة تضم المئات من مؤيدى الرئيس المعزول من أمام دار القضاء العالى فى طريقها للسفارة الأمريكية، وسيطرت حالة من الذعر على معتصمى التحرير لتزايد حدة الاشتباكات، وقامت قوات الأمن بإطلاق الغازات المسيلة بكثافة للفصل بين الطرفين بعد تزايد حدة الاشتباكات ولمنع المسيرة من الوصول إلى مقر السفارة الأمريكية، ودفعت قوات الجيش بعدد من المدرعات والمصفحات إلى محيط جامعة الدول العربية عند مدخل ميدان التحرير، باتجاه كوبرى قصر النيل، الذى أصيب بشلل مرورى تام، وذلك لوقف الاشتباكات.

وأضاف البيان، أن الاشتباكات انتقلت بالقرب من السفارة الأمريكية من ناحية كورنيش النيل بعد تبادل الطرفين التراشق بالحجارة، وأصيب العشرات بجروح قطعية نتيجة استخدام أنصار مرسى الأسلحة البيضاء، والأسلحة النارية والخرطوش وإلقاء زجاجات المولوتوف وقنابل المسامير.

كما وقعت اشتباكات مساء أمس بين مؤيدى الرئيس المعزول، محمد مرسى وأهالى الجيزة إثر اعتداءات أنصار المعزول على الأهالى، استمرت لساعات، استخدم فيها أنصار المعزول للأسلحة النارية لإرهاب المعارضين، كما اشتعلت النيران بسيارتين ملاكى أمام مدرسة السعيدية بالقرب من ميدان النهضة، مما أدى إلى تصاعد الأدخنة الكثيفة من السيارتين.

وقام أنصار الرئيس المعزول لإطلاق النيران على الأهالى الغاضبين فى محاولة لتفريقهم من أمام مدرسة السعيدية، حسب شهود العيان، الأمر الذى أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر من جانب الأهالى، وأنصار الرئيس المعزول فى الشوارع الجانبية للمدرسة، وأكد شهود عيان أن أنصار المعزول بدأوا الاعتداءات بإطلاق نار وخرطوش مكثف على الأهالى.
وأكدت المنظمة أن ما يحدث هو انتهاك لمبدأ الحق فى الحياة، موضحة أن ما يحدث يتعارض بشكل أساسى مع الكرامة الإنسانية، والذى ترى المنظمة أنه أمر استفزازى لقطاع عريض من الجماهير المصرية.

وطالبت المنظمة بفتح تحقيق فورى وعاجل فى ملابسات هذه الوقائع وكشف المتسبب الرئيسى عنها وتقديمه للرأى العام وتوقيع عقوبات رادعة عليه حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب على أمن هذا البلد واستقراره والعبث بمقدرات الدولة المصرية وترويع المواطنين الآمنين.

ومن جانبه أكد حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن العنف المحتدم حاليا، والذى يتصدر الساحة السياسية لن يكون ملاذاً لحل المشكلات التى تطرق كل الأبواب المصرية الآن، ولابد من الحوار السلمى البناء لفتح صفحة جديدة وترك الماضى خلف ظهورنا لاستعادة بناء مصر الحديثة.

وشدد أبو سعدة أن سعى جماعة الإخوان المسلمين إلى جر البلاد إلى منعطف العنف والعنف المضاد لن يقود إلا إلى مزيد من الدماء، وأن المطلوب هنا هو أن تندمج الجماعة فى العملية السياسية من أجل بقاء دولة القانون ودولة حقوق الإنسان، لاسيما أن هناك لجنة للمصالحة الوطنية تهدف إلى إزالة الاحتقان والانقسام فى الشارع المصرى السياسى نتيجة سياسات الرئيس المعزول.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة