قال ستيفن ديو داو، وزير النفط والثروة المعدنية، فى جنوب السودان، إن الفرق الفنية لوزارته تعمل مع شركات البترول فى بلاده على إكمال استعدادات الإغلاق الكامل لخط تصدير نفط جنوب السودان بحلول 31 يوليو الجارى.
وأشار وزير النفط، فى مؤتمر صحفى، عقده اليوم بمقر وزارة الإعلام، إلى أنه إلى جانب الجهود الدبلوماسية، التى تبذلها وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى بلاده وجهت حكومة جنوب السودان رسالة فى 21 يوليو الجارى إلى حكومة السودان عبر وزارة البترول والثروة المعدنية لإعادة النظر فى قرار غلق خطوط تصدير نفط الجنوب، والسماح بوصول نفط جوبا للأسواق العالمية.
وأوضح أن هذه الجهود تترك الباب مفتوحًا أمام إجراء مفاوضات مع حكومة السودان بخصوص قرار الإغلاق الكامل لخطوط تصدير النفط، وهو ما يعنى أن الموعد المحدد للإغلاق قد يتغير، على حد قوله، طبقًا للتطورات المستقبلية أو إذا ما تلقت وزارة البترول والثروة المعدنية ردًا إيجابيًا على رسالتها من نظيرتها فى السودان قبل يوم 28 يوليو الجارى.
وأكد وزير النفط أن عملية الإغلاق الكامل لإنتاج النفط إذا حدثت واستمرت لعدة أشهر فلا يمكن إعادة ضخ النفط فى الأنابيب، نظرًا لأنها لن تكون صالحة لنقل النفط مرة أخرى بعد غسلها بالمياه، التى تسرع من صدأ الأنابيب، التى لن تتحمل الضغط العالى المستخدم فى ضخ النفط.
وأوضح أن جنوب السودان تحتاج لاستيراد مواد كيميائية لاستخدامها فى تنظيف الأنابيب لمنع تآكلها وجعلها صالحة للاستخدام مرة أخرى، مضيفًا أن استيراد هذه المواد سيستغرق عدة أشهر، كما أن عملية غسل الأنابيب بهذه المواد تستغرق عدة أسابيع.
وأشار وزير نفط جنوب السودان إلى أن بلاده أنتجت وباعت مليون برميل نفط فى شهر يونيه الماضى و2ر2 مليون برميل خلال شهر يوليو الجارى، ومن المتوقع أن تبيع 2ر3 مليون برميل نفط من إنتاجها فى شهر أغسطس المقبل، موضحًا أن صادرات أغسطس لن تتأثر بقرار إغلاق خط النفط.
وقال داو، إن حكومة جنوب السودان تبذل قصارى جهدها للحيلولة دون تنفيذ قرار إغلاق خط الأنابيب لنفط الجنوب عبر الأراضى السودانية، وتلتزم بتعهداتها ضمن اتفاقيات السلام الموقعة مع الجانب السودانى فى سبتمبر 2012، ومن بينها الاتفاقيات النفطية.
وأشار إلى أن جوبا كانت قد أرسلت وفدًا رفيع المستوى للخرطوم برئاسة رياك مشار، نائب رئيس جنوب السودان، فى 30 يونيه الماضى لإجراء مباحثات حول قرار إغلاق النفط الذى أصدره الرئيس عمر البشير فى 9 يونيه الماضى بزعم دعم جوبا للمتمردين.
وأضاف أن الجانبين أكدا فى ختام المباحثات العمل من أجل تطبيق الاتفاقيات الموقعة بينهما إلا أن وزارة الخارجية تلقت رسالة عبر سفارة جوبا فى الخرطوم تؤكد إصرار الخرطوم على إغلاق خط أنابيب النفط فى 7 أغسطس القادم.
وقال داو إن جوبا أمام هذا الإصرار على قرار وقف صادرات نفط الجنوب عبر أراضى السودان قررت تخفيض ضخ النفط تدريجيا فى 16 يوليو الجارى تجنبًا لحدوث أضرار بيئية أو فنية تتعلق بمعدات ضخ النفط.
وأشار إلى أن العمل يجرى حاليًا لخفض الإنتاج فى المنطقتين الثالثة والسبعة بولاية أعالى النيل، بينما قد يبدأ الإغلاق الكامل للمناطق 1 و2 و4 و"5 أ" فى الولاية ذاتها بحلول 25 يوليو الجارى، مضيفًا أن إغلاق الآبار فى ولاية أعالى النيل يواجه صعوبات بسبب موسم الأمطار، الذى يعيق عمل المعدات المستخدمة فى هذه العملية.
وقال إن حكومة بلاده تدرس عدة حلول للخروج من هذه الأزمة ومنها تفعيل مشروع خط أنابيب النفط عبر ميناء لامو الكينى، وكذلك إقامة خط أنابيب لتصدير النفط عبر جيبوتى.
من جهته، قال أتيم ياك أتيم، نائب وزير الإعلام، المتحدث باسم حكومة جنوب السودان بالإنابة، إن بلاده مازالت تلتزم باتفاقيات التعاون مع الخرطوم، إلا أنها لم تجد الالتزام ذاته من جانب الخرطوم.
جوبا تستعد لوقف إنتاج النفط نهاية الشهر وسط مساع دبلوماسية لمنع القرار
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 06:02 م
ستيفن ديو داو وزير النفط والثروة المعدنية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة