بالفيديو والصور.. نرصد مشكلة "ورد النيل" التى تواجه أهالى "المجد النوذجية" بالبحيرة.. وأهالى القرية يؤكدون: أكثر من 40% من السكان يعملون بمهنة الصيد ومهددون بالتشرد بسبب عدم التغلب على ورد النيل

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 08:41 م
بالفيديو والصور.. نرصد مشكلة "ورد النيل" التى تواجه أهالى "المجد النوذجية" بالبحيرة.. وأهالى القرية يؤكدون: أكثر من 40% من السكان يعملون بمهنة الصيد ومهددون بالتشرد بسبب عدم التغلب على ورد النيل تفاقم مشكلة ورد النيل
البحيرة – جمال أبو الفضل وناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ورد النيل من المشكلات الكبرى، التى يعانى منها أكثر من مليون مزارع وصياد من أهالى محافظة البحيرة، خاصة أن هذا النبات يلتهم كميات كبيرة من مياه نهر النيل، وتسبب انتشار ورد النيل فى توقف تام لحركة الصيد والملاحة البحرية وتشرد الآلاف من أبناء محافظة البحيرة بعد أن تحول مجرى النهر إلى غابة من ورد النيل.

وهناك تساؤلات واتهامات كثيرة من مواطنى البحيرة لمسئولى الرى بالمحافظة بالإهمال والتقاعس عن أداء عملهم، حيث أدى عدم تطهير مجرى النهر فرع رشيد إلى ظهور ورد النيل بكثافة شديدة، ويعد ورد النيل من كبرى المشاكل، التى تواجه أهالى قرى المحافظة الواقعة على ضفاف النيل فرع رشيد لمسافة لاتقل عن 50 كيلو متراً ابتداء من أول حدود المحافظة بمدينة كفر الزيات بالغربية مروراً بمدن شبراخيت والرحمانية حتى نهاية فرع النيل بمدينة رشيد.


كاميرا "اليوم السابع" أرادت تسليط الضوء على تلك المشكلة واختارت قرية المجد النموذجية أفضل القرى على مستوى الوطن العربى، وإحدى القرى صديقة البيئة بمحافظة البحيرة، والتى زارها وفد أفريقى آسيوى يرافقه وفد من أمريكا اللاتينية الشهر الماضى، للتعرف على تجربتها ومراحل التطور التى مرت بها حتى أصبحت قرية نموذجية وصديقة للبيئة، وللتعرف على دور المجتمع المدنى فى ذلك لنقل التجربة وتعميمها عالمياً.

وتعد قرية المجد واحدة ضمن 90 قرية تطبق فيها منظومة القرى النموذجية، وصديقة البيئة، وطالب أهالى البحيرة بتعميم تلك التجرية على باقى قرى المحافظة البالغ عددها أكثر من 480 قرية.

وتقع قرية المجد على ضفاف النيل فرع رشيد، حيث تتمتع بموقع فريد من نوعه وهى تتبع إداريا مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، وأهم ما يميز هذه القرية هو وجود مسجد سيدى عبد العزيز أبى المجد القرشى الحفيد التاسع عشر للإمام الحسين بن على بن أبى طالب وابن السيدة فاطمة الزهراء ريحانة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولقد سميت القرية على اسمه بالقرار رقم 429 لسنة 1983 بوهى بلدة ذات طبيعة ريفية خلابة وعدد سكانها 10000 نسمة، وأشهر ماتشتهر به القرية "الزراعة والصيد، وتتميز القرية بوجود معهد أزهرى يضم جميع مراحل التعليم، بالإضافة إلى وحدة صحية وجمعية زراعية وفرع لبنك الإئتمان الزراعى، ووحدة للشئون الاجتماعية، ومجمع الحمد الإسلامى، الذى يضم وحدة غسيل كلوى مجهزة بـــ 6 ماكينات، ومركز طبى متكامل، ومسجد ومكتبة مجهزة بالكتب الدينية، بالإضافة إلى مركز شباب مطور ومكتب تموين، وحدة إطفاء ومخبز طباقى ومخبز بلدى، ومكتب بريد، بالإضافة إلى 11 مسجد أوقاف من بينهم مسجد سيدى عبد العزيز والذى يعد مزارا سياحيا دينيا، وشبكة مياه الشرب بطول 6 كيلو، وشبكة صرف صحى معالج بطول 6 كيلو وشبكة كهرباء بقوة 300 عامود وعدد 5 محول، ومشروع لجمع القمامة ووضع سلة على كل عمود.

وقد استحوذت قرية المجد على المركز الأول فى المسابقة الدولية، التى نظمتها المنظمة العربى للتنمية الإدارية، التابعة لجامعة الدول العربية، وحصلت على جائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية وقيمتها 40 ألف دولار، وهى إحدى القرى المشاركة فى مشروع القرى صديقه البيئة، وهو أحد المشروعات الرائدة التى تتبناها المحافظة لتفعيل المجتمعية فى إطار التنسيق مع الجمعيات الأهلية لتحقيق تنمية متكاملة فى مشروعات البيئة وتغطية الترع، وفرز القمامة من المنبع وطلاء المنازل والتشجير بالإضافة إلى تبنى القضايا الهامة مثل تنظيم الأسرة ومحو الأمية ورعاية الأسر الفقيرة.

فكان من المفارقات العجيبة أن تكون هذه القرية صاحبة النصيب الأكبر من معاناة صياديها ومزارعيها من مشكلة ورد النيل، وفى حوار لـ"اليوم السابع" مع إمام وخطيب مسجد قرية المجد النموذجية، وأكد أن هناك تجاهلا كبيرا من المسئولين فى مصر عامة وفى البحيرة خاصة لمشكلة ورد النيل، والتى تؤثر بالسلب على قطاع عريض من أهالى القرية الذين يعملون فى مجال الصيد والمهددين بالتشرد، لكونهم ليس لهم أى مصدر رزق سوى الصيد من نهر النيل، مضيفاً أن ورد النيل يستهلك من 1 لتر إلى 7 لترات من المياه يومياً، فى ظل حاجة المصريين الشديدة إلا الماء، مشدداً على أنّ الصيادين مظلومون لأنهم يتعرضون لمعوقات كثيرة تمنعهم من الحصول على الرزق للإنفاق على بيوتهم.


وتابع إمام المسجد، يجب على الدولة أن تنظر بعين العطف للصيادين ودعمهم مادياً عن طريق إعطائهم السلف لشراء المراكب ومعدات وأدوات الصيد حتى ينعم المواطنون بالأسماك البحرية وباقى خيرات النيل.

وأكد محمد الرمادى، أحد أهالى القرية، أن أكثر من 40% من سكان قرية المجد يعملون بمهنة الصيد وجميعهم أسرهم مهددة بالتشرد، نظراً لانتشار ورد النيل بمياه فرع رشيد بعد التوقف التام لحركة الصيد والملاحة البحرية، وندد الرمادى بقيام الدولة بصرف إعانة 200 جنيه مرة واحدة لكل أسرة من الصيادين.

واستطرد قائلاً: إن ورد النيل له حلول كثيرة من بينها إسناد الدولة عمليات تطهير المجارى المائية وإزالة ورد النيل للجمعيات الزراعية، بحيث تكون كل جمعية مسئولة عن تطهير ورد النيل الواقع بزمام الجمعية.

واتهم الرمادى سائقى "الكراكات"، التى تقوم بعمليات تطهير فرع النيل بالفساد، نظراً لتقاضيهم 1300 جنيه كأجر يومى عن استئجار الكراكة الواحدة، ومع ذلك لا يؤدى السائقون أعمالهم بضمير، مشيراً إلى أنهم هو الوحيدون الذين استفادوا من أزمة ورد النيل بالقرية، وأصبح سائقو الكراكات من أغنياء القرية واشتروا أكثر من معدة.

وقال محمد أحد أبناء القرية، إن ورد النيل يساهم بشكل كبير فى تلوث مياه الشرب وإصابة المواطنين بالفشل الكلوى، مؤكداً أن المسئولين عن تطهير ورد النيل اكتفوا بتحرير محاضر للصيادين فقط، بعد قيام العديد من الأهالى باستغلال جذور الأشجار فى عمل مزرارع سمكية داخل ورد النيل.















مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة