المصارف اللبنانية: لن نتأثر بالقرار الأوروبى وننأى بأنفسنا عن المشكلات السياسية

رجحت القيادات المصرفية اللبنانية عدم تأثر قطاع المصارف اللبنانى بالقرار الأوروبى بإدراج الجناح العسكرى لحزب الله فى لائحة المنظمات الإرهابية، نظرا لأن القرار ذوى طابع سياسى فى الأساس، كما أن المصارف اللبنانية بطبيعتها تنأى بنفسها عن أى بعد سياسى يمكن أن يؤدى إلى مشكلات مع المجتمع الدولى.

وقال فرنسوا باسيل، رئيس جمعية مصارف لبنان، فى مؤتمر صحفى عقد للإعلان عن منتدى الإعلام الاقتصادى، إن الظاهر إن العلاقات اللبنانية الأوروبية وخاصة فى المجال الاقتصادى لن تتأثر، وبالتالى قطاع المصارف، مشيرا إلى أن المصارف اللبنانية تتبنى إجراءاتها المعتادة.

وردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول هل يحتمل أن تطلب الدول الأوروبية رصد أموال خاصة بعناصر محسوبة على حزب الله.. أجاب الدكتور جوزيف طربيه، رئيس الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب، رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية، قائلا: "إن القطاع المصرفى اللبنانى أصلا يأخذ كثيرا من الاحتياطيات لمثل هذه الأزمات".

وتابع قائلا: القرار الأوروبى سياسى بالأساس وليس له جانب مالى، وأوروبا حذرة، واصفا القرار بأنه تصعيد فى الموقف وليس توسعيا فى النوعية.

ولفت إلى أن المصارف اللبنانية تلتزم بكافة القوانين واللوائح والمعايير الدولية وهذا الذى أعطى الثقة لهذا القطاع، وهناك تفاهم من الجميع فى لبنان على ضرورة النأى بالقطاع المصرفى عن الأمور السياسية التى يمكن أن تثير مشكلات مع المجتمع الدولى.