اعتبر رئيس حركة النهضة التى تقود الائتلاف الحاكم فى تونس، راشد الغنوشى، أن ما حصل فى مصر من إقالة للرئيس السابق محمد مرسى، بمثابة "فشل ديمقراطى"، مستبعداً إمكانية حدوثه فى تونس لما تشهده بلاده من "حوارات وتوافقات".
وحول ما راج من معلومات حول وساطة تونسية فى الأزمة المصرية، قال الغنوشى: "عموما تونس ومن خلال رئيس الدولة (المنصف المرزوقى) كانت هناك محاولة (فى البداية) لتحسس الوضع عن كثب بحثا عن مخرج".
وأضاف "نحن فى حركة النهضة وفى هذا السبيل نقوم بوساطة وسنعلن عن تفاصيلها يوم أن تبدو لها آفاق"، مشيرا إلى أن "التدخل التونسى مُرَحَّبٌ به من أكثر من جهة دولية ومصرية ونأمل أن تتوفق هذه المحاولات التى لا تزال تتلمس طريقها إلى مخرج من أزمة مستفحلة انعكاساتها ستكون كارثية ليس على مصر فقط بل على الربيع العربى والتونسى الموصوف بالنجاح".
وكشف الغنوشى عن أن "جهات غربية لم يسمها عبّرت منذ بداية الأزمة لحركة النهضة فى أن تقوم بمساع لدى الإسلاميين المصريين فى محاولة لإقناعهم بالمشاركة فى العملية السياسية القائمة".
وفى خصوص ما صدر عن تيار "أنصار الشريعة" (توجه سلفي) من نية التزام الحياد فى ما قد يحصل من صراع بين الحكومة وحركة تمرد فى تونس، قال الغنوشي: "السلفيون ليسوا شيئا واحدا فهم جماعات وليس هناك ناطق واحد باسمهم وبالنسبة لموقف تيار أنصار الشريعة هذا من حقهم لا أحد يفرض على احدٍ التدخل وكل يتصرف حسب ضميره وسياساته".
وحول أى جهة تتوافق معها حركة النهضة. قال راشد الغنوشى "نحن نتوافق مع قوى الثورة وليس مع القوى المضادة للثورة." وأضاف: "مع نهاية الصيف سيكون لتونس دستورا جاهزا".
وتعليقا على ما تتحدث عنه وسائل الإعلام من وجود مطالب بالتغيير داخل حركة النهضة، أكد الغنوشى أن "حركة النهضة حركة كبيرة وتتسع للاختلاف فى الرأى والاجتهاد ولكن ضمن إطار عام متفق عليه فالإسلام الوسطى ليس محل جدال داخل حركة النهضة والديمقراطية سبيلا للحكم ولإدارة الاختلاف محل تسليم عام أيضا داخل الحركة ومن ذلك رفض العنف بكل أشكاله ثم الخضوع لقرار المؤسسات".
"وفى هذا السياق العام، هناك وجهات نظر مختلفة، فقد يقترب البعض من الليبرالية وقد يقترب البعض من الراديكالية، لكن الجميع يتحرك داخل هذا الفضاء الفسيح، فالدعوة إلى التغيير مشروعة ولكنها تتحرك فى الأفق الذى قدمته".
الغنوشى يواصل تصريحاته المستفزة ويصف 30 يونيو بـ"الفشل الديمقراطى"
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 01:15 م