عبر رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر، العماد ميشال عون، عن ذهوله لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب الأوروبية.
واعتبر فى مؤتمر صحفى عقده اليوم أن القرار الأوروبى يتناقض مع شرعة الأمم المتحدة، التى تعطى الدول حق تحرير أراضيها مشيرا إلى أن سلاح حزب الله هو الذى أرغم إسرائيل على الانسحاب من لبنان عام 2000، وعلى تنفيذ القرار 425.
ولفت عون إلى أن لبنان لا يزال عرضة لثلاثة اعتداءات إسرائيلية ولادعاء كاذب، موضحا أن أول الاعتداءات بقاء جزء من أرض لبنان تحت الاحتلال والثانى مشكلة اللجوء الفلسطينى، الذى لم تعترف إسرائيل بحق عودتهم إلى بلادهم، والثالث بالخروقات الإسرائيلية اليومية فيما الادعاء الكاذب هو ادعاء إسرائيل أن الحدود البحرية بينها وبين لبنان غير صحيحة.
وأضاف عون: "كنا نتمنى من دول الاتحاد الأوروبى أن تدعمنا بحقنا فى أرضنا وتدعم الفلسطينيين بحقهم فى العودة لا أن تتهم المقاومة بالإرهاب بناء على اتهامات كاذبة.
ورأى أنه عندما تتنكر دول الاتحاد للشعوب، التى تدافع عن حريتها فهى تتنكر لمبادئها وقيمها وتاريخها خصوصا أن جميع الشعوب الأوروبية مارست المقاومة.
وبدوره رفض تجمع "منبر الوحدة الوطنية" قرار الاتحاد الأوروبى وضع الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب.
ورأى فى القرار انحيازًا مفضوحًا لإسرائيل وانصياعا للامتلاءات الأمريكية وضد الحقوق المشروعة للشعب العربى فى مقاومة المغتصب والمحتلز
وأكد فى بيان له عقب اجتماع لأمانته العامة اليوم، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص، أن هذا القرار يتناقض مع مبادئ الحرية والاستقلال ومقاومة الاحتلال، التى كانت شعارات الشعوب الأوروبية وثوراتها وتقرها الشرائع والمواثيق الدولية.
وطالب الدولة اللبنانية برفض هذا القرار ومعالجة تداعياته، مستنكرا مواقف بعض القوى اللبنانية الحاضنة لهذا القرار المتماهية مع مواقف الحلف الصهيونى الأمريكى وبعض الدول العربية، التى كانت وراء هذا القرار.
كما ندد تجمع "المؤتمر الشعبى اللبنانى" بما أسماه رضوخ الاتحاد الأوروبى للضغوط الأمريكية والصهيونية وبإدراجه الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب.
ولفت فى بيان له إلى أن مسارعة قادة الكيان الصهيونى والإدارة الأمريكية إلى الترحيب بهذا القرار العدوانى على المقاومة واعتباره إنجازا للدبلوماسية الإسرائيلية وانسجاما مع الموقف الأمريكى، الذى يضع حزب الله منذ زمن بعيد على لائحة الإرهاب يؤكد وجود الأصابع الصهيونية والأمريكية وراء هذا القرار.
وسأل التجمع فى بيانه دول الاتحاد الأوروبى عن أسباب عدم وضع الولايات المتحدة على لائحتها بسبب احتلالها للعراق وتدمير مؤسساته وقتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقى وعدم وضع الكيان الصهيونى على هذه اللائحة خلال العدوان على لبنان عام 2006 أو طيلة الاحتلال الصهيونى للجنوب والبقاع الغربى أو استمرار احتلاله مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر أو خلال العدوان على غزة.
بالمقابل حذر عضو كتلة تيار "المستقبل" البرلمانية النائب عاطف مجدلانى من أى ردات فعل ضد قوات "اليونيفيل" الدولية العاملة فى جنوب لبنان بعد القرار الأوروبى بإدراج الجناح العسكرى لحزب الله على لائحة الإرهاب.
واعتبر أن أية خطوة مماثلة ستكون بداية انسحاب لقوات اليونيفيل ثم تعريض لبنان لمختلف الأخطار العسكرية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية.
وحذر من أن لبنان لا يتحمل مثل هذه الأعمال، التى تؤدى به إلى أزمة دولية إلى جانب الحظر المفروض من دول التعاون الخليجى التى حذرت رعاياها من زيارة البلاد.
ولفت إلى أن أى قرار بسحب القوات الأوروبية من اليونيفيل أو قرار أوروبى مماثل للقرار الخليجى سيجعل لبنان فى عزلة تامة.
العماد ميشال عون يعبر عن ذهوله لإدراج حزب الله على لائحة الإرهاب
الثلاثاء، 23 يوليو 2013 05:41 م
رئيس التيار الوطنى اللبنانى الحر العماد ميشال عون
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد اللطيف من الجزائر
لا يهم