الطب النفسى: «غادة عبدالرازق» ممكن تخرج بالقانون من غير هروب ولا أفلام فى «حكاية حياة»

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 06:16 م
الطب النفسى: «غادة عبدالرازق» ممكن تخرج بالقانون من غير هروب ولا أفلام فى «حكاية حياة» غاده عبد الرازق
كتبت - رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنبر العقلاء وجلسات الكهرباء العقابية.. مشاهد موجودة فقط فى أفلام إسماعيل ياسين وفى خيال مؤلفى الدراما المصرية الذين توقفت حدود ثقافتهم عند الزفة التى كانت تصاحب جرجرة المريض النفسى من منزله إلى المستشفى ويده مقيدة للوراء بـ«بالطو» المجانين الشهير، وهى الصورة التى يصنفها قانون رعاية المريض الآن فى باب الاختطاف والاحتجاز القهرى ولم تعد موجودة فى عالم الواقع.
يتعجب دكتور عادل رزق، استشارى الطب النفسى والمشرف على الشؤون العلاجية بإدارة المستشفيات بالأمانة العامة للصحة النفسية، مما نراه فى مسلسل غادة عبدالرازق «حكاية حياة»، حيث يقول: «مش محتاجة تهرب كل شوية من المستشفى لأن فى الحقيقة المريض النفسى الذى لا يمثل خطرا على نفسه أو على الآخرين ممكن يقدم طلبا ويخرج وقتما يريد وأهله لا يستطيعون منعه من الخروج، وفقا لنص المادة 10 من قانون رعاية المريض»، ويضيف: «والعلاقة بينها وبين الطبيب أمر غير مسموح به لأنه استغلال للمريض وأمر غير أخلاقى ولا يحدث فى الحقيقة».
المريض النفسى المعمر فى المستشفى إلى ما شاء الله خرافة أخرى تعرضها الدراما كما يؤكد «رزق» حيث يقول: «مفيش حاجة اسمها مريض محجوز طول عمره فى المصحة»، والاحتجاز القهرى للمريض كأنك خطفت مواطنا، ويتم تحويلك والتحقيق معك فى النيابة، والمرض النفسى مثل باقى الأمراض منها «المزمن والعابر والدورى، فى أغلب الحالات فترة العلاج تكون من شهر لثلاثة شهور ويخرجوا بأمر الطبيب» وهناك استثناءات تتمثل فى المرضى الكبار فى السن الذين ليس لديهم أهل ويفضلون أن يقضوا حياتهم فى المستشفى.
«جلسات الكهرباء» بعبع مستشفيات الصحة النفسية والذى تقدمه الدراما المصرية بصورة مغلوطة ومشوهة دائما هى مجرد علاج سريع عن طريق جهاز مبرمج ولا يشعر المريض خلال الجلسة بأى ألم لأنه يكون تحت تأثير المخدر.. كما يؤكد الاستشارى، منوها أن من يخضع له هم مرضى الاكتئاب الشديد الذين لديهم ميول انتحارية، وهذا ليس عقابا بل علاج سريع ومستخدم فى العالم كله وإذا استخدمه الدكتور من غير تخدير تم تحويله لمجلس تأديب. أما الصورة الحقيقية للعلاج النفسى كما وصفها استشارى الطب النفسى فى مستشفى العباسية للصحة النفسية تتمثل فى أن للمريض النفسى أن يشترك فى مسابقات تمثيل ويذهب إلى معسكرات فى الصيف ويشارك فى ماراثون جرى ويشاهد التليفزيون، والذى نشاهده فى المسلسلات والأفلام من باب الكوميديا.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة