الرفاعى عيد يكتب: تمرد .. موجة جديدة من الربيع العربى

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 11:10 ص
الرفاعى عيد يكتب: تمرد .. موجة جديدة من الربيع العربى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمرد .. كلمة .. تحمل فى معناها رفض الهيمنة أو التهميش .. مواجهة الاستبداد والغطرسة .. الانتماء للحق ومناصرته .. استرداد الحقوق المسلوبة ..بعد الدمج والإدغام والتناغم بين كل هذه المعانى تتحول تمرد من كلمة تحمل معنى إلى فعل حركى واسع النطاق، قوى العزيمة يعرف فى قاموس السياسة المصرية والعربية أنه ( تمرد ).

ظهرت تمرد المصرية وسط حالة من الاستقطاب الحاد بين السلطة الحاكمة الرافضة لحل الأزمة التى فجرها الإعلان الدستورى فى 30 مارس الماضى وبين المعارضة فى ظل هذا الزخم، تظهر تمرد لسحب الثقة من الرئيس .. تحلق الفكرة فى الأفاق عبر ورقة بسيطة وجهد يفوق الوصف أو التصور فتصل إلى الملايين من البسطاء الذين حلموا بغد أفضل، وحياة كريمة.

حتى كان يوم 30 يونيو بزحفه الهائل ليؤكد الشعب ويقدم صك الملكية الخالص لهذه الثورة .. تنجح تمرد فى إقصاء نظاما قد تعمد تجاهل آخر دروس التاريخ وأحدثه وقوعا ( النظام المخلوع ) .. وبقيت تمرد الكلمة والفكرة والحركة بقيت لتحلق فى سماء الكون لتعبر الحدود إلى تونس وكأنه الوجدان الشعوبى الواحد فمن ثورة 17 ديسمبر ثورة الحرية والكرامة إلى 25 يناير تكريس وتحقيق لشعار كان يملأ الميادين " ثورة حتى النصر .. ثورة فى تونس عقال مصر" لتهب رياح الربيع العربى من مصر هذه المرة، فيظهر إلى النور( تمرد ) النسخة التونسية تسعى إلى إسقاط المجلس التاسيسى الذى لم يقدم للمواطن التونسى شيئا على الأرض، وقد لاقت تمرد قبولا شعبيا كبير تجاوزت فى أيام قليلة المليون توقيع.. ومن تونس إلى المغرب التى ظهرت فيها تمرد المغربية التى دعت كل فصائل المجتمع المغربى للخروج فى 17 أغسطس لرفع العديد من المطالب الشعبية التى يعانى منها المواطن المغربى حول توزيع عادل للثروة يكفل تحقيق العدالة الاجتماعية والمطالبة بإعلان ميثاق يكفل للجميع كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية". ومن المغرب إلى البحرين التى كانت على استحياء تود الظهور فى موجة الربيع الأولى لكنها أخفقت إلى أن جاءت الموجة الثانية لتظهر النسخة البحرينية من تمرد التى أعلنت الخروج فى 14 أغسطس القادم لترفع مطلبا أساسيا فى حق تقرير المصير وذلك عبر دستور ديمقراطى تكون السيادة فيه للشعب مصدر السلطات . وأخيرا وليس بأخر تعبر تمرد إلى فلسطين وتحديدا فى عزة لنجد هناك من يدعوا إلى التمرد ضد حماس وأن كانت هذه الأصوات قليلة نسبيا، يمنعها خوف الملاحقة من الحمساويين، إلا أنها قد ظهرت وقد أبدت نشاطا تفاعليا سمع عنه العالم .. لذا كان من الإنصاف أن نقول بحكم فعل التمرد الحادث فى أماكن متفرقة فى وطننا العربى أن تمرد موجة جديدة الربيع العربى والتى سوف تأبى أن تقف أو تحاصر.








مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

قشو

تعريـــــف

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة