الجيش الحر: قوات الأسد دمرت مئذنة مسجد عثمان بن عفان للمرة الثانية

قال الجيش السورى الحر، اليوم الثلاثاء، إن قوات نظام بشار الأسد قصفت مئذنة مسجد جامع عثمان بن عفان فى مدينة دير الزور (شرق) مما أدى إلى تدميرها بالكامل للمرة الثانية خلال عامين.

وفى اتصال هاتفى قال الناطق باسم الجبهة الشرقية لهيئة أركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى، إن مدفعية قوات الأسد المتمركزة على جبل بورسعيد بدير الزور قصفت، مساء أمس، مسجد عثمان بن عفان فى حى المطار القديم شرق المدينة مما أدى لتدمير مئذنته بالكامل وإلحاق أضرار كبيرة به.

وتتهم المعارضة السورية نظام بشار الأسد بانتهاجه سياسة " استهداف وتدمير المساجد"، حيث تقدر بعض المصادر أنه تم هدم مئات المساجد منذ اندلاع الثورة فى البلاد قبل 27 شهراً.

وأشار أبو ليلى إلى أنها المرة الثانية التى يتم فيها تدمير مئذنة مسجد عثمان بن عفان بعد أن دمرت أول مرة فى شهر رمضان عام 2011، قبل أن يتم إعادة بنائها بعد أسابيع، لتدمر اليوم بعد عامين وفى نفس الشهر و"بيد نفس الجانى"، على حد تعبيره. ولم يعلق النظام السورى على حادثة استهداف المسجد وهدم مئذنته وذلك حتى الساعة (7.30) تج.

وتشن قوات النظام السورى منذ أكثر من عام، حملة عسكرية ضخمة على دير الزور التى تحوى أكبر حقول النفط والغاز فى البلاد والتى يسيطر عليها حالياً الجيش الحر.وكانت مئذنة جامع عثمان بن عفان أول مئذنة فى سوريا يتم تدميرها وتوثقيها بالصور والفيديو منذ اندلاع الثورة مارس 2011 قبل أن يعاد هدمها للمرة الثانية يوم أمس.

وأثار هدم مئذنة مسجد عثمان بن عفان للمرة الأولى موجة اتهامات بين المعارضة والنظام السورى حول المسؤولية عمن قام بذلك، ففى حين اتهم رئيس النظام بشار الأسد "الإرهابيين بتفخيخ المئذنة وتفجيرها"، بث ناشطون بعد أيام شريط فيديو يظهر بوضوح قيام مدرعة تابعة للجيش النظامى بقصف المئذنة وهو ما لم ينكره أو ينفيه النظام بعدها.