الجارديان: السنة فى سوريا يخشون من تطهيرهم عرقيا فى معقل العلويين

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 02:18 م
الجارديان: السنة فى سوريا يخشون من تطهيرهم عرقيا فى معقل العلويين بشار الأسد
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السنة فى سوريا يخشون من رغبة نظام بشار الأسد فى التطهير العرقى لمعقل العلويين فى البلاد.

ويقول السكان السنة فى قلب الطائف العلوية التى ينتمى إليها الرئيس السورى إنهم تعرضوا لتهديدات متكررة وأجبروا على الفرار من منازلهم وسط مخاوف من أن احتمال سقوط مدينة حمص المجاورة سيؤدى إلى تطهير عرقى واسع فى أجزاء من سوريا.

وتتحدث المجتمعات السنية التى تعيش على امتداد ساحل البلاد وعلى طول ما يسمى بالعمود الفقرى العلوى الذى يبدأ من الجنوب الشرقى وحتى دمشق، عن أدلة ظهرت لمحاولات من جانب بشار الأسد لإعادة تشكيل المزيج العرقى الهش فى المنطقة، وهى التحركات التى تذهب إلى ما هو أعد من توطيد الأمن فى المناطق الموالية.

ويتركز القلق بشكل خاص على حمص، ثالث أكبر المدن السورية، والتى يعتقد المراقبون الغربيون أنها من المحتمل أن تسقط فى يد الجيش النظامى وقوات حزب الله بنهاية فصل الصيف فيما يمكن أن يكون المكسب الأهم للقوات المالية للأسد خلال الحرب الأهلية.

وتم تدمير كل سجلات الأملاك الخاصة بحمص فى حريق فى وقت سابق هذا الشهر فى مكتب تسجيل الأراضى بالمدينة، ويخشى السكان من أنهم لم يعودوا قادرين على إثبات حقهم فى أرضهم ومنازلهم.

ويتساءل أحد السكان الذى رفض تحديد هويته قائلا: "ماذا يمكن أن يحدث بعد ذلك أيضا؟ هذه هى المنطقة الأكثر تأمينا فى المدينة، وهو المبنى الوحيد الذى تم حرقه.. هناك مؤامرة تحدث".

ويقول العاملون السابقون فى المكتب إن السجلات موجودة فقط على الورق ولم يتم الاحتفاظ بنسخ رقمية منها. وذكر شهود عيان فى بابا الهود حيث يقع المبنى، أنه رأى النار تشتعل فى الطوابق العليا للمبنى فى الخامس من يوليو، حيث يتم الاحتفاظ بالملفات، فى حين أن قوات النظام كانت موجودة فى الطوابق السفلى.

وتقول الجارديان إنه ينظر إلى حمص والمحافظة المحيطة بها على أنها أساسية فى الحرب فى سوريا، وفى أى خطة لخلق ملاذ آمن للعلويين، لو انهارت الدولة السورية. كما أنها تربط جغرافيا المناطق العلوية على الساحل السورى والمناطق الشيعية فى وادى البقاع اللبنانى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة