"أنا والعسل"يتحول لـ"أنا والبصل"أفكار مستهلكة وتكرار للأسئلة والضيوف

الثلاثاء، 23 يوليو 2013 11:31 ص
"أنا والعسل"يتحول لـ"أنا والبصل"أفكار مستهلكة وتكرار للأسئلة والضيوف نيشان
كتب أحمد أبو اليزيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلا عن اليومى..
لم يأت نيشان فى برنامجه «أنا والعسل» للموسم الثانى بأى جديد، فالضيوف تقريبا واحد، ومكررين من العام الماضى باستثناء البعض، والأسئلة باهتة تصل أحيانا إلى درجة السخافة، وكأننا نشاهد إعادة للموسم الأول من البرنامج الذى عرض فى رمضان الماضى على نفس الشاشة «الحياة 2»، حيث يبدو وكأن «العسل» زائد عن الحد هذه المرة، فمن كثرة الكلام المعسول لا يخرج المشاهد منه بأى معلومة أو قضية فنية مهمة، لدرجة أن هناك فنانات ظهرن فى البرنامج حتى الآن وهن لا يمثلن أى قيمة فنية سوى كونهن جميلات.

ويعيب البرنامج ضعف الإعداد الذى وضح جدا خلال عرض الحaلقات، وكذلك ديكور البرنامج الذى لا يتماشى مع طبيعته، حيث تقول الناقدة الفنية اللبنانية زلفة رمضان عن رأيها وتحليلها لبرنامج نيشان «أنا والعسل»:  سنوات طويلة ونيشان يقدم نفس البرامج الحوارية  مع نفس الضيوف، ونادرا ما يستضيف ضيوفا جددا ﻻ يتعدى عددهم أصابع اليد الواحدة، وحينها ترتفع أسهم البرنامج بأهمية الضيف الجديد فمازال نيشان يدور فى فلك واحد لم يسع إلى الخروج منه إلا عن طريق تغيير الديكور فى كل برنامج يقدمه سنويا، وأسلوب الديكور لهذا العام غريب ﻻ يعكس فحوى عنوان البرنامج «أنا والعسل» فما علاقة الرجال الملثمين بالملابس السوداء والسيوف التى يحملونها بالعسل، وما دور شهرزاد فى البرنامج غير أنها تتكلم نيابة عن نيشان، حيث إن الديكور الذى أراد به أن يحدث نوعا من التغيير أو التجديد لم يخدم البرنامج، وشكل الرجال الملثمين أحدث نوعا من اﻹزعاج للضيف حتى أن نيشان  نفسه بدا منزعجا من فقرة شهرزاد والتكلم بلسانه، لكن ﻻ حول وﻻ قوة، مرغم أخاك لا بطل، فهذا ما فرضه التجديد فى ديكور البرنامج، أما أسلوب الاقتضاب فى تقديم الضيف هذا العام شهد تقدما إيجابيا منه ومن المعد طونى سمعان بعدما نال الكثير من الانتقادات فى السنوات الماضية على أسلوب التطويل فى تقديم الضيف، كما أن الاستضافة المتكررة لنفس النجوم أوقعت البرنامج فى التكرار، خاصة أن النجوم لم يأتوا بشىء جديد عن لقاءاتهم السابقة سوى الإعلان عن أعمالهم الفنية الجديدة.

وعلى سبيل المثال وليس الحصر استضاف نيشان الفنانة ميريام فارس ليس إﻻ من باب إعادة الاعتبار لوالدها بعدما أعلنت العام الماضى من نفس المنبر تصريحات جريئة وسلبية بحق والدها بغض النظر عن حقيقة ما قالته، وإﻻ فليس هناك سبب لاستضافتها فى البرنامج وهى لم تقدم جديدا هذا العام، وفى فقرة شهرزاد التى من خلالها يضع الضيف علامات لنفسه ما الهدف من هذه الفقرة التى تجعل الفنان يقيم نفسه بنفسه، وهو ما يضعه فى إحراج، كما أنه فى هذه الفقرة وفى حلقة غادة عبدالرازق تولى نيشان بنفسه وضع العلامات لغادة عن الأنوثة والذكاء ورفع درجة هذه العلامات، وهذا ما يعكس تدخل نيشان لصالح غادة وهذا يتناقض مع شروط مقدم البرنامج. كما أن ما يقوم به نيشان من طرح أسئلة تتناول الحياة الخاصة للضيف، وهى من إعداد طونى سمعان فهل يسمح نيشان لغيره فى حال حل ضيفا على برنامج تلفزيونى القيام بطرح ذات الأسئلة عليه والإجابة عنها ببساطة، فالتجديد المطلوب من نيشان هو نفسه المطلوب من طونى سمعان معد البرنامج، وهو البحث عن برنامج يحمل جديدا فى الطرح بعيدا عن تكرار نفس الضيوف وتكرار فحوى ومضمون الأسئلة، وأن يتم تغيير أسلوب السؤال، وأن يكون المطلوب هو معالجة قضايا فنية تهتم بالنجوم أنفسهم أو طرح قضية فنية يتم من خلالها استضافة نجوم ومسؤولين فى الفن والوقوف على آرائهم بدﻻ من تكرار نفس الضيوف وطرح نفس الموضوعات وعرض حياتهم الخاصة علنا وتجربتهم فى العلاقات الزوجية وفى الطلاق، وكل هذه اﻷمور تم تناولها فى الموسم الأول من «أنا والعسل» مما يعكس حالة الدوران فى الفراغ.

ثم جاءت حلقة الموزع الموسيقى حسن الشافعى لتكشف وتعرى وبشكل واضح ضعف نيشان وضعف اﻹعداد، حيث اﻹعداد واحد لجميع الضيوف من حيث الفحوى ولو كان اﻹعداد يملك ثقافة واسعة بحيث تتغير الأسئلة حسب الضيف لكانت الحلقات أكثر ثقافة لكنا استفدنا على مدار ساعة ونصف من حضور حسن الشافعى وعلاقته بالموسيقى، ولكانت حلقة مناسبة للتعرف أكثر على فكر الشافعى بهذا الخصوص، لكن أسئلة نيشان ومحدودية ثقافته جعلته مرتبكا أمام حسن ﻻ يحسن الحوار معه، ويا ليته طرح وجهتى نظر فى اﻹسلام والموسيقى، نظرة فضل شاكر للفن ونظرة حسن  الشافعى للفن من منظور دينى لكن هذا الطرح بحاجة لثقافة دينية فى الدين الإسلامى ونيشان يفتقد ذلك.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة