شمر «العثمانيون الجدد» بقيادة «رجب الطيب أردوغان» عن سواعدهم لفرض وصاية غير مفهومة على إرادة الشعب المصرى، واستخدموا مفرداتٍ جديدة تعبر عن مدى الألم الذى يشعرون به لسقوط حكم الإخوان فى «مصر»، ولعل تصريحاتهم المتوترة، تعكس حجم الصدمة التى أصابت حزب «العدالة والتنمية» التركى لغياب حزب «الحرية والعدالة» المصرى عن المشهد، ولم يدرك حكام «أنقرة» أن هناك اختلافات واضحة بين طبيعة الشعبين التركى والمصرى، فضلاً عن الاختلافات الأكثر وضوحاً بين الحزبين الإسلاميين فى الدولتين، ولقد علمت مؤخراً أن الأتراك كانوا يستهدفون الصناعة المصرية، خصوصاً صناعة «الغزل والنسيج» ذات التاريخ الطويل فى «مصر»، وذلك لصالح الصادرات التركية إلينا، ولقد كان الكل مستفيداً فى «تركيا» و«غزة» وغيرهما من البقاع الشقيقة، بينما كان الخاسر الوحيد هو الشعب المصرى الذى جرت محاولة استنزاف مقدراته وتجريف موارده لخدمة غيره.