فى إطار غير مسبوق تشهد الساحة الرمضانية فى دراما رمضان طرح بعض الأعمال الدرامية والبرامج التى تقحم صور وسيرة مبارك من خلال بعض الأعمال مثل "العراف" للفنان عادل أمام، و"الوالدة باشا" لباسم سمرة، فهل وضع صورة مبارك ضرورة تاريخية فى هذه الأعمال أم ترحما على أيامه؟.
يقول الناقد طارق الشناوى، إن عرض الأعمال الدرامية لصور مبارك جزء من فشل مرسى فى الحكم، مضيفاً أنه يوجد خطة مدبرة من أجل الزج بتاريخ مبارك لمدة 30 عاما من خلال الاسم والصورة، وعرض شرف ومثالية مبارك من خلال المشاهد السريعة فى الدراما.
وأوضح الشناوى أن هذا الحملة مقصودة وممهدة للمعركة القادمة والمقصود بها الترحم على أيام "مبارك" ووصفاً: "أن هذه الأعمال تحاول إجهاض الثورة التى قامت بإطاحة "مبارك" والنظام السابق، متابعا أن هذا التوجه قابل للزيادة فى الدفاع عن "مبارك"، وأن اندلاع ثورة 30 يونيه جاءت للإطاحة بمرسى والإخوان المسلمين وليس ضد ثورة 25 يناير التى جاءت للإطاحة بمبارك، قائلاً: "يوجد ببعض الأعمال مشاهد تمجد فترة حكم مبارك ولكن لا أحد يعلم عنها شىء".
وأكد الشناوى أنه يوجد بعض الأعمال التى تندد بتطهير فترة حكم مبارك ووضع اسمه فى التاريخ مثل عبد الناصر والسادات والملك فاروق وكل من حكم مصر، وليس كمجرم فى حق المصريين، قائلاً: "سوف تزيد هذا الجرعة فى الأيام المقبلة لظهور صورة مبارك كبطل وليس كمذنب".
فيما قال الناقد وليد سيف: "فكرة وجود صورة مبارك فى الدراما شى مستفزة للتيار الدينى والقوى الثورية"، مؤكدا: "أن المقارنة مرفوضة بين مرسى ومبارك لأنهم الاثنين أسوأ من بعض".