موريتانيا تبدأ إحصاء اللاجئين الأزواديين القادمين من شمال مالى

بدأت الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق (تابعة للحومة الموريتانية) بالتنسيق مع وكالة غوث اللاجئين (التابعة للأمم المتحدة)، اليوم الأحد، عملية إحصاء اللاجئين الأزواديين بمخيم "إمبرة" للاجئين (شرقى البلاد)، وقدم اللاجئون الأزواديون إلى موريتانيا من شمال مالى هربا من القتال الذى اندلع بالمنطقة عقب الإنقلاب العسكرى فى البلاد مارس 2012، وما تبعه من بدء العملية العسكرية الفرنسية بشمال مالى فى يناير الماضى لطرد حركات مسلحة تنازعت السيطرة على المنطقة، وتشير التقديرات غير الرسمية إلى أن مخيم "أمبرة" يضم 74 ألف لاجئ، وقالت الوكالة الوطنية لسجل السكان والوثائق، فى بيان لها وصل مراسل الأناضول نسخة منه اليوم، إنه "تم إرسال بعثة مكونة من ست وحدات للإحصاء إلى مركز استقبال اللاجئين بمخيم "أمبره".

وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتى فى إطار معرفة الرقم الفعلى للأزواديين بالمخيم، كما أنها تتماشى مع عمل الوكالة الذى يحتم عليها القيام بعملية إحصاء لكل المواطنين والأجانب فى البلاد، وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قد طلبت فى وقت سابق من الممولين والشركاء زيادة الدعم المالى من أجل مواجهة استحقاقات إعاشة وإقامة عشرات آلاف اللاجئين الأزواديين المقيمين بالأراضى الموريتانية، واعتبرت أن الوضع الأمنى والسياسى فى شمال مالى لا يسمح فى الوقت الحالى بعودة هؤلاء اللاجئين إلى أراضيهم.

وكانت مالى قد شهدت انقلابا عسكريا فى مارس 2012، تنازعت بعده "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" مع كل من حركة "التوحيد والجهاد"، وحليفتها حركة "أنصار الدين"، السيطرة على مناطق شمالى البلاد، قبل أن يشن الجيش المالي، مدعومًا بقوات فرنسية، عملية عسكرية فى الشمال يناير الماضى، لاستعادة تلك المناطق.