محمد حمدى الجمل يكتب: الشعب يريد إسقاط النظام القادم

لقد أصبحنا لا نحب من يواجهنا بالحقيقة فالجميع يعلم حالتنا الاقتصادية السيئة التى نعيش فيها، ولكن للأسف العديد من هذا الشعب يريد تحسين حالته المعيشية الآن ولا ينظر إلى مصلحة هذا البلد، ونسوا أن تقدم هذا البلد سيعود بالنفع على هذا الشعب بكاملة ومثال لذلك لو أن شخصا ما يعمل فى إحدى الشركات وكان عدد العاملين بهذه الشركة 100 عامل مثلاً وإجمالى رواتبهم 100 ألف جنيه بمتوسط 1000 جنيه لكل عامل، وهذا المبلغ غير مناسب لمتطلبات الحياة لهؤلاء العمال وكانت الشركة التى يعملون بها تحقق خسائر، فكيف لهؤلاء العمال طلب زيادة فى رواتبهم دون زيادة الإنتاج، فمعنى ذلك هو انهيار الشركة وإفلاسها، ولكن بزيادة الإنتاج تزيد أرباح الشركة مما يمكن الشركة من زيادة الرواتب للعاملين.

ومن هنا يجب علينا إعادة التفكير فى متطلباتنا وترتيب أولوياتها من حيث الأهمية، وأن تكون طلباتنا وفق الواقع الذى نعيش فيه حتى لا نهدم هذا البلد فيجب علينا الصبر وعدم الاعتصام لتحقيق مطالب شخصية لأن ذلك استنزاف لموارد الدولة.
لذا يجب أن نتحلى بالصبر على من سيتولى مسئولية هذا البلد فى المرحلة المقبلة، حيث إن بعض الحركات السياسية أعلنت أنها تمهل الحكومة الحالية شهر للحكم عليها وهناك من سيمهلهم ثلاث شهور والسؤال هنا هل فترة 3 شهور كافية للحكم على أداء الحكومة؟

ليست المشكلة فى هذه الحكومة لأنها حكومة مرحلية ولكن المشكلة الأساسية تكمن فى ثقافة هذا الشعب الذى تحول من شعب صابر على ظلم حكامه إلى شعب لا يمهل الوقت الكافى لتحقيق مطالبه.

أما المشكلة الأكبر تكمن فى أصحاب المصالح الخاصة وهم من لا يظفرون بأى دور سياسى فى هذا البلد نجدهم يتصيدون الأخطاء لمن هم يتولون الحكم.

ويبدأ الصدام بمن سيعتصمون فى الشوارع لتحقيق مطالبهم وينضم إليهم أصحاب المصالح الخاصة ويبدأ من يتولى الحكم فى محاولة احتواء الموقف ولكن للأسف لن يستطيع لعدم وجود الموارد الكافية لتحقيق المطالب وهنا يستغل اصحاب المصالح الخاصة الموقف للتصعيد والتقرب لمن هم بالشارع لتوحيد الهتاف الشعب يريد إسقاط النظام القادم.