تؤكد الأسر أنهم لم يتنازلوا عن القصاص لأبنائهم مطالبين بإجراء تحقيقات موسّعة حول الأسماء التى أُعلِنَ عن تورطها فى الحادث بينهم قيادات من حماس، ومشيرين إلى أن الذكرى السنوية ستقتصر على زيارة لمقابر الشهداء وإقامة سرادق لاستقبال المعزيين.
وقال سيد سليمان، شقيق الشهيد ثروت سليمان من عزبة عزيز حنا مركز منشاة أبو عمر "لم نذق طعم الفرحة منذ أن استشهد ثروت فنحن فى حالة مأتم طوال الوقت ونستقبل المعزين بشكل شبه يومى"، متسائلا: كيف ننسى من قُتِلَ غدرًا والقاتل معلوم ويُرعَى برعاية جماعة الإخوان؟، مضيفا أن الحكومة أهملت فى رعاية أسر الشهداء، لافتا إلى أن "والدته مازالت ترقد على فراش الموت بسبب الألم من مرض السرطان، والذى زاد ألمه منذ رحيل الشهيد وتقدمنا بطلبات للعلاج على نفقة الدولة أو حتى القوات المسلحة".
من جانبه قال محمد جمال شقيق الشهيد حمدى جمال من جزيرة الشافعى مركز كفر صقر "قمنا بإقامة دعوى رقم قضائية رقم 9856 لسنة 18 –ق قضاء إدارى الإسماعيلية ضد الرئيس المعزول محمد مرسى منذ ثلاثة أشهر قبل عزله هو ورئيس وزرائه بصفتهم، نتهم فيها مرسى بقتل أبنائنا ونطالب الجيش بمنح لقب شهيد عمليات حربية للشهداء الـ16، وبالفعل أحال القاضى فى الجلسة الأولى القضية إلى محكمة الجنايات أمن الدولة بالقاهرة ونحن فى انتظار تحديد ميعاد الجلسة الثانية ومحاسبة الجناة"، وحول ما تردد فى وسائل الإعلام عن أسماء تنتمى لحركة حماس أنهم المتهمين الحقيقيين فى الحادث، أوضح شقيق الشهيد: نطالب النيابة بالتحقيق مع هؤلاء المتهمين وضم تحقيقات القضية المتداولة ومحاكمة المتهمين.
والد الشهيد محمد رضا عبد الفتاح من قرية المحمدية مركز منيا القمح قال "لم يعد لى أمل فى الحياة سوى أن أجد من قتل فلذة كبدى وزملاءه مُعَلَّقًا على حبل المشنقة، إننى تركت عملى وتفرغت للبحث عن حق نجلى الذى تم قتله غدر وهو صائم دون أية رحمة، ذلك من خلال الدعوى القضائية المرفوعة" مشيرا إلى أنهم لا يطالبون سوى القصاص العادل والذى شَرعَه الله.
بينما أكدت أسرة الشهيد محمد أحمد مهدى من قرية ''سلمنت'': الشهيد كان عريس حيث كنا نعد العدة لإتمام خطبته لإحدى الفتيات بالقرية فى إجازة عيد الفطر مضيفا أن الدموع والأحزان لم تفارق الأسرة منذ رحيله خاصة كلما تأتى أنباء من سيناء عن استهداف مجندين أبرياء وقتلهم، متسائلين "ما ذنب هؤلاء الجنود وما فعلوه لمثل هؤلاء الإرهابيين أو لحركة حماس التى لم تتخل مصر عن القضية الفلسطينية طول عمرها وقدمت العشرات من أبنائها دفاعا عنهم؟".
جديرٌ بالذكر أنه فى يوم 16 رمضان الماضى ووقت آذان المغرب ساعة الإفطار، استهدفت يد الإرهاب الغاشم نقطة «الماسورة» القريبة من الحدود المصرية مع الأراضى الفلسطينية، والمقابلة لمنطقة معبر كرم أبو سالم بين مصر وإسرائيل جنوب معبر رفح خلال تناولهم الإفطار بالأسلحة النارية ليسقط عند 16 شهيدا و7 مصابين، بينهم 5 مجندين من الشرقية وهم "حمدى جمال محمود على أحمد"، و" ثروت سليمان محمود رمضان"، و"محمد رضا عبد الفتاح رمضان"، و"محمد أحمد مهدى أحمد"، و"حمادة محمد عيد".







