فى أول رد فعل لمبادرة "الإخوان".. خبراء عسكريون يقابلونها بعاصفة استياء ورفض.. قنديل: الرئيس "المعزول" لن يغادر محبسه لحين محاكمته.. وعكاشة: يغازلون "الإعلام الغربى" والشعب فرض كلمته فى "30 يونيو"

الإثنين، 22 يوليو 2013 07:04 ص
فى أول رد فعل لمبادرة "الإخوان".. خبراء عسكريون يقابلونها بعاصفة استياء ورفض.. قنديل: الرئيس "المعزول" لن يغادر محبسه لحين محاكمته.. وعكاشة: يغازلون "الإعلام الغربى" والشعب فرض كلمته فى "30 يونيو" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت مبادرة جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى إلى الحكم، حالة من الاستياء بين عدد من الخبراء العسكريين والإستراتيجيين، خاصة بعدما تضمنته المبادرة.

استنكر الخبراء العسكريين، تلك الاتهامات، مؤكدين أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة، رجل وطنى من الطراز الأول، كما وصفوا المصطلحات التى تصف أحداث 30 يونيو بالانقلاب بأنها منافية للواقع، بعد الارتباك الذى ساد صفوف الجماعة.

من جانبه، أكد اللواء محمد على بلال، الخبير الإستراتيجى، قائد العمليات العسكرية بحرب الخليج، أن توجيه جماعة الإخوان المسلمين الاتهام لقادة الجيش، زاعمين أن الثورة الشعبية فى 30 يونيو، جاءت بتوجيه خارجى، فإن تلك المزاعم جريمة فى حق مصر، وليس فى حق القوات المسلحة فقط.

وقال الخبير الإستراتيجى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": لو كان ما يروجه الإخوان صحيحًا، لكان ظهر جليًّا للجميع فى عديد من المشاهد، كما حدث فى عدد من دول الجوار".

وتساءل قائد العمليات العسكرية لحرب الخليج، كيف يطالب الإخوان المسلمين بالمصالحة الوطنية، فى الوقت الذى يوجهون فيه الاتهامات للقادة العسكريين، والأحزاب السياسية، والمواطنين بالانقلاب على الشرعية بدعم خارجى، حسب وصفهم.

أضاف بلال، أنه إذا أراد الإخوان المصالحة فعليهم العودة للانخراط داخل المجتمع من جديد، وممارسة العمل السياسى فى إطار القانون، والاحتكام للصناديق فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، فيما يُقدم كل من أخطأ وأفسد للمحاسبة أمام القضاء.

فى السياق ذاته، استنكر اللواء مختار قنديل، الخبير الإستراتيجى والعسكرى، المبادرة، ووصفها لتحركات الجيش لدعم الثورة الشعبية يوم 30 يونيو، بالانقلاب قائلاً "الفريق أول عبد الفتاح السيسى، رجلاً وطنيًّا من الطراز الأول".

وقال الخبير الإستراتيجى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن وصف الإخوان المسلمين لثورة 30 يونيو، بأنها انقلاب عسكرى، ما هو إلا وهم يعيشون فيه وحدهم، مضيفًا أن الجيش لَبَّى نداء 30 مليون متظاهر رفضوا حكم مرسى، ولو كان انقلابًا لكان مَكَّنَ السيسى لنفسه فى الحكم، وكلف لواءات الجيش بتولى الحقائب الوزارية.

وأكد الخبير العسكرى، أن الرئيس المعزول سيبقى فى محبسه حتى يُقَدَّم للمحاكمة فى القضايا المتهم فيها، ولن يخرج ليعود للحكم كما يطالب أنصاره، لافتًا إلى أن الجيش ليس به قلة كما يروج الإخوان، وأن ما قام به السيسى من دعم للتظاهرات الشعبية، يلقى تأييدًا من جميع أفراد القوات المسلحة لقائدهم العام.

يأتى هذا فيما، أكد اللواء خالد عكاشة، الخبير الأمنى، أن الشعب المصرى فرض كلمته يوم 30 يونيو ليتدخل الجيش من أجل حماية متطلباته ومقدراته، مضيفاً أن وصف تلك الأحداث بالانقلاب العسكرى، ما هو إلا عبث سياسى.

وقال الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن نجاح الثورة الشعبية يوم 30 يونيو، وتحولها للمسار السياسى، متمثلاً فى اختيار رئيس مؤقت للبلاد، وتشكيل الحكومة، وبدء أعمال تعديل الدستور، تسبب فى إرباك جماعة الإخوان، ودفعهم لاختلاق مصطلحات ليس لها أى أساس من الصحة.

أضاف عكاشة، أن مزاعم الإخوان بأن أحداث 30 يونيو قام بها قلة من قادة الجيش، أمرًا منافيًا تمامًا للواقع، خاصة وأن قيادة القوات المسلحة، والإدارة المصرية، تعرضت لضغوط كبيرة من الخارج، بالإضافة إلى توجيه الحملات الإعلامية العالمية ضد ما يحدث فى مصر من تحول وحراك شعبى، وهو الأمر الذى ظهر جليًّا فى موقف أمريكا، وتركيا، وقطر من خلال أذرعهم الإعلامية.

وتابع عكاشة، أن التاريخ سَجَّلَ على جماعة الإخوان المسلمين، وأعضائها بالأسماء، من كان يتحدث للخارج ويستقوى به للتدخل فى الشأن الداخلى المصرى، لخدمة مصالحهم، عن طريق ممارسة الضغوط الخارجية على الإدارة المصرية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة