فرنسا تتمسك بحظر النقاب بعد أعمال شغب

الإثنين، 22 يوليو 2013 09:07 م
فرنسا تتمسك بحظر النقاب بعد أعمال شغب وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس
باريس (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دافع وزير الداخلية الفرنسى، مانويل فالس، اليوم الاثنين، عن الحظر الذى فرضته فرنسا على النقاب فى الأماكن العامة، بعد أن أثار فحص الشرطة لهوية منتقبة أعمال شغب فى ضاحية قرب باريس فى مطلع الأسبوع، الأمر الذى يسلط الضوء على التوتر فى الضواحى التى يكثر فيها المهاجرون، وفرض الرئيس الفرنسى المحافظ السابق، نيكولا ساركوزى، قانون حظر النقاب عام 2010.

وفجر قيام الشرطة بتفتيش رجل وزوجته المنتقبة فى حى تراب بجنوب غرب باريس، مواجهة، أدت إلى محاصرة بضع مئات لمركز للشرطة ليل الجمعة، وقام بعضهم بإلقاء حجارة على الشرطة؛ وأشعلت النار فى مبنى آخر خلال أعمال العنف التى استمرت عدة ساعات وأدت إلى القبض على ستة أشخاص، وقال فالس لراديو آر.تى.إل: "قامت الشرطة بواجبها على أكمل وجه"، وأضاف، "القانون الذى يحظر النقاب هو قانون فى صالح النساء وضد تلك القيم التى ليس لها علاقة بتقاليدنا وقيمنا، يجب أن يطبق فى كل مكان".

وساد الهدوء إلى حد كبير اليوم الاثنين الحى الذى يقطنه زهاء 30 ألف نسمة ونشأ فيه بعض المشاهير ومنهم لاعب كرة القدم نيكولا أنيلكا؛ ونقلت شاحنات قطر السيارات المحترقة بعيدا، وألقت الشرطة القبض على شخصين آخرين فى مداهمات مساء أمس الأحد، تعرضت خلالها لإلقاء ألعاب نارية من أسطح المبانى.

ومن المقرر أن يمثل أربعة شبان آخرين أمام محكمة فى وقت لاحق، اليوم الاثنين، وفى الوقت الذى قال فيه فالس إنه تمت استعادة النظام سريعا اتهمه سياسيون معارضون بالتقليل من حجم العنف الذى اعترف بأنه انتشر لفترة قصيرة فى ثلاث بلدات قريبة، وقال الرئيس الفرنسى، فرانسوا هولاند، إنه يتعين التعامل مع الضواحى مثل أى جزء آخر من فرنسا، لكن حكومته اتهمت برفض الاعتراف بإخفاق فرنسا فى دمج المسلمين، وقال جان فرانسوا كوب، رئيس حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية اليمينى الوسطى، "هناك إنكار للحقيقة.. ورفض لرؤية أن وتيرة العنف فى تصاعد".

ويعيش فى فرنسا أكبر عدد من المسلمين فى أوروبا يقدر بنحو خمسة ملايين نسمة، ووفقا لإحصاءات وزارة الداخلية فإن ما يتراوح بين 400 و2000 امرأة فقط يضعن النقاب وصدرت أوامر بتغريم عدد قليل منهن بسبب ذلك، وأعمال الشغب التى وقعت فى مطلع الأسبوع، كانت الحادثة الأولى التى تقع بسبب حظر النقاب، لكنها ليست الأولى خلال حكم هولاند الذى واجه أعمال شغب استمرت يومين فى مدينة أميان عقب توليه الرئاسة بوقت قصير، وطالما ناقش المحللون أسباب وقوع أعمال العنف تلك ويرجع بعضهم السبب إلى عوامل اقتصادية واجتماعية، مثل ارتفاع معدل البطالة بين الشباب، وتقدر إحصاءات أن شابا من بين كل أربعة يعانى من البطالة، وأن الرقم أعلى فى الضواحى، ويقول آخرون إن الأسباب أكثر تعقيدا ويشيرون إلى جهود السلطات الفرنسية فى السنوات الماضية لإنعاش مناطق الضواحى، وأكملت ضاحية تراب لتواها برنامج تجديد استمر سبع سنوات، ونالت فى عام 2011 جائزة لمتنزهاتها وبيئتها الجذابة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة