علاوى: العملية السياسية بالعراق وصلت لطريق مسدود وعلى المالكى الاستقالة

دعا إياد علاوى رئيس القائمة العراقية، (تكتل معارض)، رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى، إلى تقديم استقالته الفورية بعد أن وصلت العملية السياسية فى العراق إلى طريق مسدود وبعد أن "أجهضت السلطة كل المحاولات الصادقة لإعادتها إلى مساراتها الدستورية والتوافقية الوطنية".

وشدد علاوى فى بيان لمكتبه بأن "الوضع الأمنى فى العراق بتراجع بشكل مخيف ومستمر وأن الشعب العراقى يقدم ما يفوق الألف شهيد شهريا".

وأشار فى السياق الأمنى أيضا إلى "فرار السجناء ومنهم إرهابيون من القاعدة"، كما حصل أمس عندما اقتحم مسلحون مجهولون سجنى أبو غريب والتاجى فى بغداد.

وقال "ندعو التحالف الوطنى (الذى ينتمى إليه المالكى) لاختيار بديل لرئاسة مجلس الوزراء يلتزم بالدستور وبالمتوافقات السياسية والشراكة الوطنية الناجزة، وكذلك مجلس النواب للعمل على دعم هذا المقترح وأن يسهم فى الإشراف على انتخابات نزيهة وحرة، تؤدى بالعراق إلى شواطئ السلام والأمن والاستقرار، من خلال حكومة منتخبة وقادرة وتلتزم بالدستور".

ورأى علاوى أن "الشلل والعجز الكامل أصاب حكومة المالكى التى تحارب الشركاء فى العملية السياسية والمناضلين الذين تصدوا للنظام السابق واستفحلت الطائفية السياسية والجهوية المقيتة، وتراجعت الخدمات بشكل مذل وغير مبرر".

وتابع: "رغم مناشداتنا المتتالية والصادقة لحكومة المالكى بالالتزام بالدستور وتحمل مسئوليتها فى حماية أرواح العراقيين وأمنهم، إلا أن دعواتنا مع الكثير من قادة الكتل السياسية والشخصيات الوطنية لم يستجاب لها، حيث إن الحكومة نؤت بنفسها عن المساءلة والمحاسبة، وآثرت الاستمرار فى رفضها للتوافقات السياسية ومبادئ الشراكة الوطنية التى تم التوقيع عليها".

كما اتهم رئيس القائمة العراقية حكومة المالكى بأنها "عطلت استكمال تشكيل الوزارة وتنفيذ التوازن السياسى وعلى رأسها الوزارات والمؤسسات العسكرية والأمنية، وذلك من منطلق التفرد والاستحواذ على القرار السياسى والإدارى وإقصاء وتهميش الآخرين".

وكان مسلحون قد هاجموا فى وقت متزامن مساء يوم أمس سجنى التاجى (شمالى) وأبى غريب (غربى) بغداد مما أدى إلى فرار أكثر من مائة سجين ومقتل وإصابة العشرات من رجال الأمن والسجناء.

ومساء أمس، دعا زعيم التيار الصدرى، مقتدى الصدر، العراقيين إلى الإطاحة برئيس الوزراء نورى المالكى وحكومته التى "لا تستطيع بسط الأمن".