نقلا عن اليومى..
تحصل الإعلانات وخصوصا فى شهر رمضان الكريم على نسب مشاهدة مرتفعة، بفضل الدراما التليفزيونية المحشوة بكم كبير من الفواصل الإعلانية، مما يستفز كثيرا من المشاهدين فيهربون إلى موقع اليوتيوب لمشاهدة المسلسلات أو الابتعاد عن الشاشة فى فترة الفواصل.
الملفت للنظر والمستفز فى نفس الوقت هو حالة عدم مراعاة القيم والمعايير الأخلاقية فى بعض تلك الإعلانات.
ومن تلك الأعمال أحد الإعلانات التى تروج لمنتجع سياحى سبع مستويات على البحر وتظهر فى الإعلان فتاة تضع طلاء أظافر لإحدى السيدات، وبمجرد أن ترى إعلان ذلك المنتجع على إحدى المجلات تقوم بضرب تلك السيدة على «قفاها» ثم تقوم بتحريك حواجبها لها كنوع من أنواع القهر النفسى، وكأنها قامت بإذلها من خلال ذلك «القفا» وهو الأمر الغريب والذى يعتبر سقطة فى الإعلان ومتكرر فى إعلانات تلك الحملة منذ أول إعلان لها رمضان، وكأن الشركة تريد الوصول إلى المشاهد من خلال الاستفزاز، ذلك الإعلان الذى يضرب السلوكيات والأخلاق فى مقتل، فهم يرسخون لدى الأطفال تلك الأفعال غير اللائقة والتى لا يجب أن يراها الأطفال فى إعلان.
ثانى الإعلانات المستفزة والمقززة هو إعلان إحدى شركات ألبان التى ترفع شعار «كفاية بقر بقى» ويظهر تلك البقر بأسماء سيدات «سوسن» و«سعاد»، وبعيداً عن أن المشاركين فى الإعلان ممثلون جيدون ولديهم خفة ظل، إلا أن محاولة تصوير الإعلان على أنه إسقاط سياسى على إحدى الفصائل السياسية هو أمر مهين وغير مستحب فى تلك الفترة التى تشهد توترا سياسياً، كما أنه من غير المقبول أن نهين المرأة ونقلل من قيمتها ونقدمها فى هيئة بقرة حلوب، وكان يستطيع القائمون على الإعلان أن يطلقوا أسماء لا تمس أحدا من قريب أو من بعيد. إعلان آخر من الإعلانات التى تكسر أساسيات وقواعد الأدب والأخلاق فى التعامل مع البشر وبالتحديد مع الآباء، وهو إعلان أحد المنتجعات السياحية والتى ترفع شعار «هتعمل أى حاجة علشان متروحش»، لا شك أن كل شركة تلجأ إلى الإعلان للترويج إلى منتجها، ولا شك أيضا أن تلك الشركة تبحث عن فكرة جديدة ومختلفة للترويج لمنتجها، ولكن للأسف يبدو أن الاستسهال سيطر على أغلب أصحاب تلك الأفكار وأصبح الهدف هو فكرة «روشة» فقط، وتلفت الانتقاء دون النظر عن محتواها الأخلاقى وما تهدمه داخل الأسرة، خاصة عندما يصور الإعلان زوجة تضرب زوجها أمام أبنائهما من على اليخت برجلها «شلوت» لتلقى به فى وسط البحر حتى تظل موجودة فى هذا المنتجع.
أيضاً أحد الإعلانات التى ترسخ للطبقية والعنصرية هو الإعلان الذى قدمه النجم عزت أبوعوف وبعيداً عن الكاريزما التى يتمتع بها أبوعوف وحب المشاهد لرؤيته على الشاشة فى أى شىء سواء كممثل أو مذيع أو حتى فى إعلان، إلا أن ما قدمه أبوعوف فى أحد الإعلانات للترويج لمناطق سكنية فاخرة من فلل وقصور لا يترجم إلا أنه نوع من أنواع إفشاء العنصرية والطبقية، خاصة عندما وصف من سيسكن فى تلك الوحدات السكنية بـ «المحنتفين» و«الدقيقين» ممن يسرحون شعر السجادة بمشط الشعر، وهو الإعلان الذى يتعالى على المشاهد ويستفز مشاعر الأغنياء لشراء تلك الوحدات السكنية، باعتبارهم بشر غير البشر ونوعاً من المواطنين مختلفاً عن المواطن العادى. كل تلك السلبيات التى تظهر فى إعلانات رمضان لا تمنع أن هناك أفكارا شديدة العبقرية والاحترام لعقل المشاهد مثل إعلان إحدى شركات السيراميك، والتى يدور سيناريو الإعلان عن اختيار تصميم السيراميك ومراحل إعداده، وأيضاً إعلانات بنك الطعام وإعلانات تبرعات مستشفى السرطان 57357 وإعلان معهد الأورام للفنان محمود الجندى وأحد الإعلانات التى تروج لوحدات سكنية فاخرة تتميز بالخصوصية وإمكانيات الاستمتاع بحفلات شواء لحوم فى الحدائق المفتوحة وهى حملة تتمتع بخفة ظل، وفى نفس الوقت تحترم المشاهد ولا يستطيع أحد أن ينكر كم الإبداع والعمق فى الإعلان الذى ظهر به النجم الراحل فؤاد المهندس والنجمة نيللى وشخصية بوجى وطمطم وهو العمل الذى أبكى جيلاً بأكمله.
عدد الردود 0
بواسطة:
إسلام فياض
تقرير جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
دينا ساهر السنباطى
الاعلانات المنحلة
عدد الردود 0
بواسطة:
مختار
الاعلان العبقرى بتاع السيراميك
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد
شكراً لكاتب المقال
عدد الردود 0
بواسطة:
علا
اعلان الالبان
عدد الردود 0
بواسطة:
م/سامح أحمد
إضرب كمان و كمان هطلعلك فى كل مكان
عدد الردود 0
بواسطة:
سالي
اعلانات مستفزة
عدد الردود 0
بواسطة:
samar
الافلام التى تدمر الطبقه الوسطيه اوقح بكتيير من الاعلانات
عدد الردود 0
بواسطة:
00
00