سلامة محمد طرمان يكتب: الوطن للجميع

الإثنين، 22 يوليو 2013 01:35 ص
سلامة محمد طرمان يكتب: الوطن للجميع ثورة 1919

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر من قديم الأذل نسيج واحد دون الاعتبار لاختلاف الأديان والعقائد الدينية منذ الفراعنة والعمل بمفهوم المواطنة المعروفة فى ذلك الوقت ولقد عرفوا بالتوحيد الأولى وكانت مصر مهبط الأديان والرسل وكانت لسيدنا موسى مكاناً وعيسى ملاذاً من اضطهاد الرومان وقد اهتم رسولنا الكريم بأهل مصر وقبط مصر احتراماً وتقديراً وقد انعكس ذلك عندما أوصى أصحابه بالهجرة من ظلم كفار قريش حينما قال إن فى بلاد الحبشة ملكاً عادلاً ولا يظلم عنده أحد وكان هذا الملك يدين بالمسيحية ووجدوا عنده الأمن والأمان وعادوا إلى مكة سالمين وقد عبر الشيخ محمد عبد الفتاح وهو من علماء الأزهر (وكيل وزارة الأوقاف القاهرة) فى إذاعة القرآن الكريم فى يوم 24/6/2013 فى برنامج (غذاء الروح) موضوع شيق يعبر عن الوحدة والترابط والأخوة لدى أبناء الوطن.

وقد بين لنا التاريخ هذا عن توحدهم فى المحن والشدائد بمنظومة (أبناء وطن واحد) وقد ظهر هذا فى بداية الفتح الإسلامى فى عهد عمر بن العاص فى فتح مصر أول ما قام به إرجاع الأب بنيامين من منفاه 13 عام من اضطهاد الرومان وعمل على الذهاب إليه لمقابلته واستقباله ورحب به عمر بن العاص وأول ما طلب به هو كيفية تسيير استقلال شئون الأقباط بأنفسهم فوافق عمر بن العاص بل أمنهم على كنائسهم أيضاً عند فتح عمر بن الخطاب للقدس سلم مفاتيح الكنائس لكبيرهم وأمنهم على كنائسهم وعدم السكن فيها. وأن تكون فى حماية المسلمين وفى القرن التاسع عشر تجلت مشاعر الوحدة أثناء ثورة 19 بتوحد الهلال والصليب تحت شعار (الدين لله والوطن للجميع).

ولا ننسى الأنبا سجريون مع رفيق كفاحه الشيخ القاياتى (محمد بن عبد الجواد) بتوحدهم دفاعاً عن الوطن وقد ظهر هذا أثناء حرب أكتوبر تلاحم قوى الشعب وكافة أطياف الشعب من مسلمين ومسيحيين من أجل وطنهم أيضاً فى ثورة 25 يناير لا ننسى كلمات البابا شنودة الطيبة ومقولته الشهيرة (إن مصر ليست وطناً نعيش فيه بل وطناً يعيش فينا) فبادله الشيخ الطيب (الأزهر) على المسلمين أن يحموا الكنائس وهذا تعبير عن وحدة نسيج الوطن يا شعب مصر لا ننسى تربص الأعداء أن الفرقة والخلافات تؤدى إلى الضعف ثم الاختراق والاحتلال (سقوط الوطن) ونصبح شعب بلا هوية أن الوطن هو قيمة الشعوب أن مشروع بيت العائلة الذى تولاه الأزهر والكنيسة هو بمثابة الوحدة الوطنية ويعتبر منارة الأمة فلتحيا الوحدة الوطنية بكافة أطيافه مسلمين أقباط (أبناء وطن واحد).

وحمى الله مصر وشعبها العظيم..





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة رضوان

جميلة رائعة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة