قال السفير خالد عمارة، رئيس مكتب رعاية المصالح المصرية فى طهران، إن قرار الرئيس المعزول محمد مرسى بقطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإغلاق سفارتها فى القاهرة أثار غضب واستياء المصريين كافة.
وفى تصريحات لوكالة فارس الإيرانية، اعتبر عمارة التظاهرات فى مصر أمرا طبيعيا وتشكل جزءا من العملية السياسية وعنصرا يساهم فى إعادة الهدوء إلى بلاده، مؤكدا أن الدستور كفل الحق فى إقامة التظاهرات السلمية وحرية التعبير للناس.
ورفض عمارة ما تردد عن وقوع انقلاب عسكرى أو ثورة جديدة فى مصر، مشددا على أن ما حدث فى مصر هو موجة أخرى لثورة 25 يناير وتدخل الجيش جاء بهدف حماية المظاهرات السلمية وضمان أمن المواطنين.
واعتبر ثورة 25 يناير تخطت ثلاث مراحل كبيرة، وحول إكمال مراحل الثورة المصرية، قال إنها ستكتمل حينما يحصل اتفاق بين الأوساط السياسية حول القضايا الخلافية وتثبيت ركائز النظام السياسى فى البلاد.
وأشار إلى وجوب تنفيذ رغبات ومطالب الشعب المصرى، مؤكدا أن أى رئيس يجب أن يهتم بمطالب الشعب لكن محمد مرسى تجاهل ذلك ومنها الأمن القومى وتأمين مصادر المياه والاستقلال فى اتخاذ القرارات وإعادة مصر إلى مكانتها كقوة إقليمية.
وردا على سؤال حول مطالب ثوار 25 يونيو فى قطع العلاقات مع أمريكا وإسرائيل وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، قال إن هناك بعض المطالب لم يحدث إجماع عليها لكنها تشكل مطالب شرعية ولا يمكن تحقيق بعضها لأنها ترتبط بالأمن القومى، وأوضح أن القاهرة تنفذ ما يصب فى مصالحها الوطنية وتبتعد عما يتعارض معها.