سفير مصر بأنقرة: توتر العلاقات مع تركيا سحابة صيف

الإثنين، 22 يوليو 2013 02:33 م
سفير مصر بأنقرة: توتر العلاقات مع تركيا سحابة صيف سفير مصر بأنقرة عبد الرحمن صلاح الدين
أنقرة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير المصرى بأنقرة عبد الرحمن صلاح الدين، إن التوتر الحالى الذى يخيم على العلاقات المصرية- التركية هو وضع مؤقت وسحابة صيف ستذهب بعيدا، مضيفا أن مصر تعمل على بث رسالة طمأنة للمستثمرين من كلا الجانبين.

وتابع السفير المصرى- فى حوار لصحيفة "حريت" التركية اليوم الاثنين- أن كل المسئولين والساسة الأتراك يعرفوننى مباشرة ويقدرون حرصى على العلاقات المصرية- التركية، وقد التقيت الرئيس التركى عبد الله جول الأسبوع الماضى واجتمعت معه لمدة ساعتين وأطلعته بشكل كامل على التطورات فى مصر.

وأوضح أن الرئيس جول أعرب عن خالص أمنياته لمصر وأن يكون هناك انتقال أمن سلمى وعاجل لحكومة منتخبة، مشيرا إلى أن الرئيس جول بالطبع لديه رؤية إستراتيجية لأهمية العلاقات بين تركيا ومصر حيث كان دائما هو بطل هذه العلاقات.

ولفت إلى أن الرئيس جول هو أول رئيس يزور مصر بعد ثورة يناير وبعدها أيضا زار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان مصر والتقى كلا منهما- فى ذلك الوقت – مع المشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى كان يدير أمور البلاد بصورة انتقالية وقتها.

وأشار إلى أن الرئيس جول يتمنى الأفضل لمصر ويعرب دائما عن اهتمامه الحقيقى بالعلاقات بين البلدين ويرفض ما تردد عن أن تركيا تفكر فى التدخل بالشئون الداخلية المصرية.. قائلا "منذ عامين ونصف العام وفى شهر فبراير 2011 التقيت أيضا بالرئيس جول لإطلاعه على تطورات الأوضاع فى مصر، وأستطيع أن أقول أن ذلك أتى بثماره وأنا لم ألتق فقط بالرئيس بل أيضا بكبار المسئولين التنفيذيين فى الحكومة، والأحزاب السياسية فى الحكم والمعارضة".

وفيما يتعلق بمستقبل الإسلاميين فى مصر، أجاب السفير المصرى بأن النزاع السياسى فى مصر بين الأغلبية التى دعت إلى التغيير والأقلية من أتباع الإخوان المسلمين ليس حول الدين.. فالغالبية من الشعب المصرى تطالب بخلق وظائف جديدة وتحسين الخدمات التعليمية والصحية لأطفالهم ولن ينخدع أغلبية المصريين مرة أخرى باسم الدين.

وقال إنه من المفيد للغاية تذكير الجانب التركى بالتشابه ما بين عام 2011 وعام 2013.. ولا يجب على تركيا أن تظهر كما لو كانت تنحاز لجانب الأقلية الممثلة فى جماعة الإخوان المسلمين.

وأعرب عن أمنياته فى أن يتطور الموقف التركى فى الاتجاه الصحيح، مؤكدا أنه لا أحد يستطيع أن يضع شروطا على المصريين حول كيفية التعامل مع شئونهم، وليس هناك مصرى واحد يقبل ذلك حتى لو كان ذلك من الإخوة، والطرفان يؤكدان حرصهما على العلاقات الإستراتيجية.

وأوضح أن الدبلوماسيين يعملون على تطوير العلاقات وليس لقطعها، مضيفا "الحمد لله فإننى لست وحيدا فى جهودى التى أبذلها لهذا الغرض، فصدقونى هناك الكثير من العقلاء فى كلا الحكومتين، وهم يساعدون على الحفاظ على العلاقات وأعتقد أنهم الأغلبية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة