سعيد حسين القاضى يكتب: يا أمَّنا لا تحزنى

الإثنين، 22 يوليو 2013 11:12 ص
سعيد حسين القاضى يكتب: يا أمَّنا لا تحزنى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا مـصرُ :فى عـيـنـيـكِ ألـْـمَحُ دمعة ً فيها عتابْ
يا أمَّـنـا لِـمَن العـتـابُ؟. .فـهل لـديـكِ لنا جــوابْ؟
لو أنَّ مغـروراً تجـنىَّ..سـوف تـفـديكِ الـرقـابْ
بوحى لـنـا.. ثم أأمـريـنـا. . إن أمــرَكِ مستجابْ
****
أنـَّتْ وقـالـتْ لى بصوتٍ فيه موجاتُ انتِحــابْ
أولادُ بـطـنى مَـنْ أصابـونى بهَـمٍّ واكـتِــئـابْ
لو أنَّ هَمِّى مِنْ خصومى كنتُ ضاعفتُ العقابْ
لكنَّ أولادى إذا اقـتـتـلوا. . فـقـدْ جَـلَّ المُصـابْ
فالأم يعـصرها الأسى. .وتذوقُ ألــوانَ العــذابْ
لوْ شاهـدتْ يوماً بنيها.. فى خِصامٍ أو حِــرابْ
****
كانوا بحُضنى يومَ ثاروا..ثم صاروا فى اضطرابْ
صوتُ القنابل أصبحتْ.. فى عُرفهمْ لغة َ الخطابْ
واسـتـوردوا لـغـة الـتـنـابز من مـزادِ الإنـتـخـابْ
أعَلـَى المروءةِ والشهامةِ عـنـدنا حـدثَ انقلابْ؟
فـكبارهم يتهكّـَّـمُـون وينـقـمـونَ على الشـبـابْ
وصغارهـم وصفـوا الكـبارَ بكـلِّ أوصـافٍ تـُعــابْ
والكــلُّ جـاهـرَ.. بالسلاحِ..وبالشـتـائمِ..والسّـبابْ
حـتى الطفـولة !!.. قد رأيـناهـا لها ظـفـرٌ ونـابْ !!
هل بعـد هذا الخِزى من شيئ ٍ سوى جـرِّ الخرابْ؟
****
فأجـبتـُـها لا تجـزعى. فـلسوف يـنـقشعُ الضبابْ
مهما تـراكـمـتِ الغـيـومُ..فلـيس ينطـفِـئُ الشهابْ
وضـياءُ وجهـكِ فى ظــلامِ اللـيلِ يخترقُ الحِجابْ
لـنرى الثعــالبَ قد أتتْ للحصنِ مِنْ أى الـشعــابْ؟
ونـرى جـراثـيم تخَــفـَّــتْ بـيـن طـيَّاتِ الـثـيــابْ
لتـُعــيـدَ للجرحٍ الصغيـرِ – إذا تعافى – الالتهابْ
****
يا مصرُ: نسرُكِ فى سمائكِ.. لن يحومَ بها غرابْ
واللـيـثُ مُرْتـقـبٌ لكى يحـمى العـريـنَ من الذئابْ
يا كـم تـبـارى الحـاقـدون لـيـنشروا فـيـكِ الخرابْ
لكـنْ تـآمـرهمْ- بفـضـل ِرِعـايـةِ الرحمنِ- خـابْ
فــاللــهُ شـرَّفَ مـصرَ..إذ ْ وَرَدَتْ بآيـاتِ الكـتابْ
مـقـرونـة ً بالخـيـرِ..فـادْخــلْ آمِـنـاً مِـنْ أى بـابْ
****
يا مـصرُ..إنَّ سُـمُـوَّ قــدْركِ فـوقَ هـاماتِ السحابْ
لاتـحـزنى. .إنْ مـسَّ ثـوبَـكِ من عـواصفهم تُـرابْ
فلسوف تلـتـَـئِـمُ الجـراحُ. ..ويجـزلـونَ لكِ الثوابْ









مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة