رئيس وزراء اليابان يتعهد بمسار اقتصادى مستقر

قال رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى، اليوم الاثنين، إن حكومته ستواصل سياساتها الاقتصادية الطموحة بعد الفوز الكبير الذى حققته فى انتخابات مجلس الشيوخ.

وقال آبى للصحفيين، إن السياسات الاقتصادية "حققت إنجازات بالتأكيد"، مشيرا إلى أن الشعب فى أنحاء البلاد سيشعر بتحسن فى الاقتصاد الحقيقى، كما حقق الحزب الديمقراطى الليبرالى الحاكم بقيادة آبى فوزا ساحقا فى انتخابات مجلس الشيوخ التى جرت أمس الأحد، ليستعيد بذلك السيطرة على المجلس حسبما كشفت نتائج نهائية اليوم الاثنين.

وكان آبى، الذى تولى منصبه فى ديسمبر الماضى، قد ناشد الناخبين دعم السياسات الاقتصادية لحكومته، بعد أن تعهد بإخراج ثالث أكبر اقتصاد فى العالم من الانكماش الذى استمر طوال 15 عاما.

وردا على سؤال حول العلاقات المتوترة مع الصين، قال آبى إن بلاده "ترحب دائما بالحوار" مع بكين.

ومع ذلك، كان آبى قد رفض أمس الأحد التعليق حول ما إذا كان سيقوم بزيارة لضريح ياسوكونى المثير للجدل- وهو ضريح تذكارى لحوالى 2.5 مليون شخص من قتلى الحرب، من بينهم 14 مدانا بجرائم حرب ارتكبت إبان الحرب العالمية الثانية.

وحث ناتسو ياماجوتشى، زعيم حزب "كوميتو الجديد"، الشريك الأصغر للحزب الديمقراطى الليبرالى فى الائتلاف الحاكم، اليوم الاثنين رئيس الوزراء على عدم زيارة الضريح.

وأظهرت النتائج أن الحزب الديمقراطى الليبرالى المحافظ فاز بـ65 مقعدا كما حصل حزب "كوميتو الجديد" على 11 مقعدا من إجمالى 121 (نصف مقاعد المجلس) يجرى التنافس عليها، وهو عدد يتجاوز العدد اللازم لتأمين الأغلبية للائتلاف.

ومنى حزب المعارضة الرئيسى، "الحزب الديمقراطى اليابانى"، بأسوأ نتيجة له فى انتخابات مجلس الشيوخ منذ تأسيس الحزب الذى ينتمى إلى تيار يسار الوسط عام 1996، حيث حصل على 17 مقعدا فقط، فيما حقق الحزب الشيوعى اليابانى قفزة فى عدد المقاعد، بعد أن حصل على ثمانية مقاعد وهو أكبر عدد منذ عام 1998.

وقال كازو شى زعيم الحزب الشيوعى اليابانى فى مؤتمر صحفى: "إنها خطوة حاسمة إلى الأمام بالنسبة لنا لاتخاذ الموقف الهجومى" ضد الحزب الديمقراطى الليبرالى.

وأضاف شى "المواطنون قلقون من أن الحزب الديمقراطى الليبرالى سيخرج عن نطاق السيطرة".

وفاز حزبا "استعادة اليابان" بزعامة عمدة مدينة أوساكا تورو هاشيموتو و"حزبكم"، بزعامة حاكم طوكيو السابق شينتارو ايشيهارا، بثمانية مقاعد لكل منهما.

وحصل الحزب الديمقراطى الاجتماعى على مقعد واحد فقط، كما أصبح لدى الحزب الديمقراطى الليبرالى وحده ما مجموعه 115 مقعدا فى مجلس الشيوخ.

ويجرى مجلس الشيوخ انتخابات على نصف مقاعده البالغ إجماليها 242 مقعدا كل ثلاثة أعوام، وهذا العام تسابق 433 مرشحا على الفوز بـ121 مقعدا.

وقدرت نسبة الإقبال فى انتخابات الأحد بنحو 57.51% من إجمالى عدد الناخبين، وهى أقل نسبة منذ انتخابات عام 1995، وفقا لإحصائية أعدتها وكالة "كيودو" اليابانية للأنباء.