دبى تعفو عن نرويجية حكم عليها بعدما رفعت دعوى اغتصاب

الإثنين، 22 يوليو 2013 08:22 م
دبى تعفو عن نرويجية حكم عليها بعدما رفعت دعوى اغتصاب صورة أرشيفية
اوسلو (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عفت سلطات دبى عن الشابة النرويجية مارت داليليف التى حكم عليها فى هذه الإمارة بالسجن 16 شهرا، بعدما رفعت شكوى لتعرضها لاغتصاب، وسمحت لها الاثنين بالعودة إلى بلادها، وقال محامى النرويجية محمود عزب إن صاحب عملها الذى حوكم فى القضية نفسها وحكم عليه بالسجن 13 شهرا بتهمة استهلاك الكحول وإقامة علاقات جنسية برضى الطرفين، قد تم العفو عنه أيضا.

وقالت مارت للصحفيين "لقد أبلغت بالعفو عنى"، وأضافت أنها استعادت وثائق السفر وأنها ستغادر دبى إلى بلادها "فى أقرب فرصة"، وأضافت هذه الشابة التى علت الابتسامة وجهها "أنا مسرورة، مسرورة جدا. إنها نهاية سعيدة"، وتحدثت إلى الصحافة فى المركز الثقافى النرويجى فى دبى بعد جلسة فى النيابة العامة للمدينة حيث أبلغت بقرار العفو كما قالت.

وكانت محكمة فى دبى قضت بسجن مارت داليلف (24 عاما) 16 شهرا لسلوكها غير اللائق (إقامة علاقة جنسية خارج الزواج) والنكث باليمين واستهلاك الكحول، ونددت الشابة بعملية اغتصاب قام بها زميل لها أثناء رحلة عمل إلى الإمارة، وكانت النرويجية رفعت دعوى استئناف، ولجأت إلى كنيسة نرويجية فى دبى تقع ضمن المركز الثقافى النروجى ووجهت نداء للحصول على مساعدة مالية بعدما أنفقت مدخراتها لدفع أتعاب المحامى، وفى أوسلو، أعلن وزير الخارجية النروجى اسبن بارث على تويتر الاثنين، أن النرويجية سمح لها بمغادرة الإمارات العربية المتحدة، وكتب ايد إن "مارت حرة! شكرا لكل من تقدم لمساعدتها".

وذكرت المتحدثة باسم الوزارة رانهيلد ايمرسلاند لوكالة فرانس برس أن مارت داليلف حصلت على عفو من حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس ورئيس وزراء الإمارات العربية المتحدة، وأكدت سفارة النرويج فى الإمارات العربية المتحدة من جانبها أن هذه الشابة حصلت على الإذن بمغادرة البلاد.. وقالت السفيرة اسى بيركى لوكالة فرانس برس "لم يعف عنها فقط لكنها تستطيع البقاء حتى تقرر بنفسها المغادرة وسمح لها بالعودة فى أى لحظة إلى الإمارات العربية المتحدة".

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فى اوسلو "لقد تم العفو عنها، وتستطيع البقاء فى دبى إذا ما رغبت فى ذلك". وأضافت "ستعود إلى بلادها قريبا"، على متن رحلة إلى اوسلو فى الأيام المقبلة، وقال المحامى عزب للصحفيين إن "مارت هى ضحية العقلية السيئة لصاحب عملها".

وهذه النرويجية التى أتت من الدوحة لدواع مهنية إلى دبى عندما وقع الحادث فى مارس، قالت لوكالة فرانس برس إنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستعود إلى الدوحة، وأكد المحامى أن صاحب عملها الذى يبلغ الثلاثين من عمره، وهو سودانى يعرف باسم هوارى، "استعاد هو أيضا جواز سفره" وأفرج عنه.

وأثارت قضية داليلف الاستياء فى النرويج والذى عبرت عنه وزارة خارجيتها. وقالت الوزارة "يبدو من المستغرب جدا الحكم على شخص يندد بعملية اغتصاب، لقيامه بأعمال لا تعتبر فى منطقتنا حتى جنحا".

لكن المسؤولة القانونية فى وزارة الخارجية كاثرين راديم استبعدت إمكان استدعاء سفيرة النرويج فى الإمارات، معتبرة أن من شأن ذلك "زيادة وضع داليلف سوءا".

وكانت المعارضة النروجية طلبت من الحكومة أن تقدم مساعدة أفضل لمارت داليليف و"تدعها تقيم فى السفارة بـأبوظبى حيث لا يمكن القبض عليها"، كما أكد النائب عن حزب التقدم (يمين) بير فيلى اموندسن.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة