د.أحمد حارس السيد يكتب: الطرف الثالث !!

كثر الحديث فى الأيام السابقة عن الطرف الثالث الذى آلت إليه الكثير والكثير من أعمال العنف والقتل والتخريب فى البلاد، مما جعل الناس يطلقون عليه خط الصعيد أو اللهو الخفى، ولكن ما نريد التحدث عنه هنا هو طرف ثالث آخر لا حول له ولا قوة والذى ينتمى إليه الجزء الأكبر من الشعب المصرى، والذى حاول الكثير التقليل من شأنه ليس لشىءٍ إلا أنه لا ينتمى إلا لهذا الوطن.

هذه الكتلة لا تنتمى إلى أى حزب أو جماعة أو جمعية أو جبهة بعينها، هى لا تريد أى مكاسب سياسية أو فرض رؤية بعينها، هى فقد تريد أن تعيش بسلام وأمن فى وطنٍ تفتخر بانتمائها له، وطنٌ تبذل له الغالى والرخيص لرفعته وتقدمه، هى لا تتبنى أفكارا متطرفة أو مفرّطة فهى تنظر إلى الأمور بعين العقل والحكمة لا تتعصب لفصيل دون الآخر ولا توالى أحد على أحد فهى تقول لمن أصاب لقد أصبت ولمن أخطأ لقد أخطأت شعارها.. لا للتعصب الأعمى والوطن للجميع، تريد مبادئ وقواعد الإسلام السمحة التى أعطت لغير المسلمين قبل المسلمين حقوقهم، تريد لمناصب الدولة أن يتبوءها أصحاب الكفاءات، لا للمحسوبية، لا للفساد، لا للمظاهرات وقطع الطرق وفرض الرأى بالقوة، تريد أن تأمن فى وطنها، أن تأكل وتشرب ولو القليل ولكن بكرامة وعزة نفس.

من منّا لا ينتمى إلى هذا الطرف؟.. من منّا لا يريد أن يعيش بشرف؟.. أهذا فى نظرهم أصبح ترف؟.. أم كتب علينا أن نعيش فى هذا القرف؟.. ولكن إيماننا بالله كبير.. والحلم لن يكون مستحيل.. مهما كثرت الأقاويل.. وأصبحنا على أوطاننا نغير.. سيأتى يوم لهذا الشعاع المنير.. بإذن الله القوى الكبير.