خيمة ناظم وسط بغداد حزن وألم وثلاثة أشقاء قتلى

الإثنين، 22 يوليو 2013 04:02 م
خيمة ناظم وسط بغداد حزن وألم وثلاثة أشقاء قتلى صورة ارشيفية
بغداد (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستسلم ناظم الجبورى للبكاء فى خيمة العزاء وسط بغداد، متلفتا يمينا ويسارا وهو يسأل الجالسين قربه عن علاء وعباس، ولديه اللذين قتلا السبت بانفجار سيارة مفخخة، فى الذكرى السادسة لمقتل أخوهما "على" بالطريقة نفسها، وفى المكان نفسه.

يتوقف الجبورى (56 عاما) للحظات عن البكاء، يتنهد، ثم يقول بصوت مرتجف على وقع تلاوة لآيات قرآنية تتردد عبر مكبرين للصوت ثبتا فوق الخيمة "مات الأطفال! علاء! عباس! على! صار عندى ثلاثة شهداء الآن"، قبل أن يستسلم مجددا لدموعه.

وبالقرب من الوالد المفجوع، يقف عمار (17 عاما) يتقبل التعازى فى شقيقيه بعدما بات الابن الوحيد لأبيه، على بعد أمتار قليلة من لافتة تعزية سوداء كتب عليها بالخط الأصفر إن علاء (24 عاما) وعباس (18 عاما) قتلا إثر "تفجير إرهابى جبان".

وقضى الشقيقان فى انفجار سيارة مفخخة مساء السبت فى الكرادة بالقرب من العربة التى يبيعون عليها البطيخ، فى إطار موجة من التفجيرات التى استهدفت مناطق متفرقة من العاصمة وقتل فيها 67 شخصا وأصيب 190 بجروح.

وجاء مقتل الشقيقين فى الذكرى السادسة لمقتل شقيقهما على المولود فى العام 1988، والذى قضى فى 23 يوليو 2007 بانفجار سيارة مفخخة أيضا، وفى المكان ذاته.

ويقول الجبورى "فى العام 2007، سيارة مفخخة فى نفس المكان أخذت على أيضا. كان هناك أسبوع متبق على زواجه. جلبت أغراضه وكنت أريد ان أزفه، حتى أغراضه تدمرت فى الشقة" القريبة من مكان التفجير فى السوق الرئيسى للمنطقة.

ويضيف الوالد صاحب اللحية البيضاء الكثة "علاء عنده ثلاثة أولاد، ولديه طفلة عمرها أسبوع. عباس كان سيخطب فى العيد. تناولا طعام الإفطار، ونزلا الى عملهما، لكنهما ذهبا ولم يعودا. لقد كانا قمة فى الأدب، اسألوا عنهما أهل المنطقة".

ورغم مرور يومين على التفجير، إلا أن آثاره لا تزال واضحة على المبانى والطرق المحيطة بموقعه، حيث كانت جرافة تعمل على انتشال ما تبقى من كابلات الهاتف الأرضى التى تفحمت جراء الهجوم، فيما انشغل رجلان فى إعادة ترميم شرفة منزلهما.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة