سياسة الدول لا مبادئ فيها، لا صديق ولا عدو، فقط مصالح سلما أو حربا.. الرؤساء والملوك العرب تتحكم فيهم عواطفهم قبل عقولهم ومن هذا المنطلق يحددون مواقفهم.. أحضان هولاند وأوباما للرؤساء العرب هى فقط ميكانيكية، فكم من قبلات وأحضان تبادلها ساركوزى وأوباما مع مبارك وبن على؟، لكن عندما اندلعت الثورة، ألقو بهم فى أول سلة، وماذا فعلوا مع القذافى؟؟ بعدما كانوا يفرشون له الأرض بالسجاد الأحمر والأخضر خاصة إيطاليا!!. العواطف العربية تطغى على النهج السياسى ومصالح الدول.. فى مؤتمر دافوس 2009 كنت أتمنى أن يقف شيمون بيريز ويقوم بسرد ملف كامل فى كل المجالات خاصة العسكرية بين إسرائيل وتركيا ليشاهد العرب الذين جعلوا من أوردوغان زعيما أنه فقط يحلم بإمبراطورية أوردوغانية وهو يعلم أو لايعلم أن كل مصادر المؤرخين العرب خاصة المصريين، أن المنطقة العربية عاشت فى ظل الإمبراطورية العثمانية أو التتار المغول أحط وأدنى حقبة فى تاريخها وفى كل المجالات، يكفى المصادر التاريخية التى جمعها المفكر والكاتب الكبير المستشار محمد سعيد العشماوى، جمعها فى دراسة قيمة.. صراع الأمم.. عن العصر العثمانى وما تحمله الشعب المصرى والعربى، لكن هل تغيرت تركيا؟؟.
إسرائيل مرمغت بأنفه التراب عندما أمرت سفينة الحرية بالتوقف وقتلت أربعة عشرا واعتقلت آخرين، فثار أوردوغان وثرثر ولم تهتم إسرائيل، قبل إعلان الحرب على سوريا وبشار الأسد، كان يتحاضن ويقبل الأسد وأعلن فتح حدود بين بلاده وسوريا والدخول دون تأشيرات وكأنها دولة واحدة!!، لكنه كان له حسابات أخرى ظهرت بعد عدة شهور.
أوردوغان وعبدالله جول يلعبان دورا فى ممارسة التدليس والنفاق ويحاولون التدخل فى نزاعات وثورات المنطقة عن طريق الإخوان المسلمين، حالمون طامحون بالتحالف مع الإخوان لأقامة إمبراطورية أوردوغانية جديدة!!، لذلك خرج يعلن أن مرسى هو رئيسه!!.
خالد عواد يكتب: الإمبراطورية الأوردوغانية.. حلم بعيد المنال
الإثنين، 22 يوليو 2013 09:01 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة