وتجمهر العشرات من أنصار الرئيس المعزول بميدان الأربعين، وتنظيمهم مسيرات من المساجد الكبرى بالمحافظة، للتنديد بعزل مرسى، وللمطالبة بعودته مرة أخرى للحكم ومحاكمة قادة القوات المسلحة، حيث رفع المتظاهرون لافتات عليها صور محمد مرسى، حيث استمرت المسيرة قرابة الساعة ونصف الساعة.
وشَهِدَ ميدان الأربعين بالسويس اشتباكات قوية بالأسلحة النارية بين مسيرة للإخوان تؤيد محمد مرسى، وأهالى وبائعين ونشطاء سياسيين، جاء ذلك بعد أن قامت المسيرة بالدخول إلى ميدان الأربعين والهتاف ضد النشطاء.
وقال شهود عيان، إن الإخوان هم من دخلوا إلى الميدان وهاجموا النشطاء بالميدان بالأسلحة النارية، ثم انتقلت الاشتباكات مع الأهالى من ميدان الأربعين إلى ميدان الترعة بالسويس حيث يشهد الميدان اشتباكات عنيفة بالرصاص الحى، فيما تواجدت 6 سيارات إسعاف فى مكان الاشتباكات تحسبا لسقوط أى مصابين.
وقال مصدر عسكرى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن قيادة الجيش الثالث الميدانى قررت تكثيف دوريات الشرطة العسكرية بجميع أنحاء محافظة السويس والمناطق العشوائية والأحياء الشعبية ابتداء من صباح اليوم الاثنين، كإجراء تأمينى لتكثيف تواجد الجيش بين المواطنين وحمايتهم بعد الاشتباكات التى شاهدتها السويس بالأمس.
وأضاف أن جميع المناطق الحيوية تحت سيطرة الجيش تماما وبها قوات تأمين بشكل مكثف وخاصة منطقة المجرى الملاحى لقناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدى والمنشأة والمبانى الحكومية الهامة بالسويس.
وقال الدكتور عبد المنعم سالم، مدير مستشفى السويس العام، إن جميع المصابين فى اشتباكات الإخوان والمواطنين خرجوا من مستشفى السويس العام، ولم يبق سوى حالة أو حالتين مازالوا تحت الملاحظة لإصابتهما بجروح قطعية كبيرة.
وأعلنت مديرية الصحة بالسويس عن أن الحصيلة النهائية لاشتباكات فجر اليوم، بلغت 99 حالة من بينهم 30 خرطوشا، حيث استقبلت مستشفى السويس العام، 75 حالة بينهم 3 أطفال، واستقبل مستشفى التأمين الصحى بمنطقة بور توفيق 24 مصابا، بينهم 4 مصابين بخرطوش فى العين، وتم نقلهم إلى مستشفى بالزقازيق ومصاب آخر بطلق نارى فى الكتف.
وأعلنت قوى وحركات ثورية، تنظيمها مظاهرات وفعاليات بميدان الأربعين، للتنديد باعتداء أنصار الإخوان المسلمين على الأهالى بالخرطوش، وللمطالبة بمحاسبة المسئول عن هذه العمليات الإجرامية التى أشرف عليها أنصار المعزول محمد مرسى.
وقال مصطفى السويسى، منسق حملة تمرد بالسويس، إن هناك دعاوى بالفعل وجارى التنسيق مع جميع شباب الحركات السياسية وجبهة الإنقاذ وكافة النشطاء للنزول إلى الميدان والتظاهر والمطالبة بالتدخل الحاسم والسريع لقوات الجيش والشرطة والقبض على دعاة الإرهاب والعنف بالشارع المصرى.
وأضاف السويسى لـ"اليوم السابع" نطالب من جميع المتضررين فى اشتباكات الأمس سواء مصابين أو أشخاص تم تكسير محلاتهم أو سياراتهم أو أى ممتلكات خاصة بالتوجه إلى أقسام الشرطة وتحرير محضر ضد هذا الفصيل السياسى لأنهم لن يسمحوا بجر مصر إلى حرب أهلية وأن يكون الدماء والاشتباك وسيلة لحل المشاكل السياسية.
وطالب السويسى قوات الجيش الثالث بسرعة إلقاء القبض على المتورطين فى أحداث العنف والمعروفين بالاسم للجميع وللجهات السيادية، مطالبا بالقبض العاجل على قيادات مكتب الإرشاد والإخوان المسلمين المطلوبين على قضايا أحداث العنف بالقاهرة لأنهم شركاء أساسيين فى أى أحداث تشهدها الميادين العامة بجميع أنحاء الجمهورية.
