أكد الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس الأسبق بجامعة القاهرة، أن كبار السن يفكر معظمهم بنفس الطريقة، وعند الدخول فى سن الكبر بالفعل يبدأ الإنسان فى الشعور باقتراب خطر الموت، ويتطور الأمر لدى الكثيرين فى هذه السن إلى أن الموت هو الفكرة الأقرب لأى تفكير أو أى حدث أو وعكة صحية، أو مرض يصيب جسده بشكل طبيعى أو بسبب الشيخوخة.
وتزيد على فكرة الموت كذلك فكرة الوحدة فهما شبحان يهددان كل إنسان فى مرحله الكبر وتخلق له جوا مليئا بالضغوط النفسية، التى تصل إلى حد الأزمات الشديدة المرضية، وهذه الأفكار التى تسيطر على أغلب كبار السن تجعلهم سوء تقدير لأنفسهم على الدوام ويشعرون بانعدام قيمتهم فى الحياة ومهما بالغ المحيطين بهم فى تقديرهم يظل شعورهم، يتمركز حول مشكلة الإحساس بالنقصان لأنه لم يعد له دور مادى أو معنوى فى الحياة.
وهى مفاهيم مغلوطة لدى كبار السن بالفعل، يهيئها لهم الضغط النفسى وألم فراق الكثير ممن يحبوهم وفقدان الأهداف الجديدة ولشعورهم بدخولهم فى مرحلة فقدان الحياة وتسربها من بين أيديهم، تدارك هذه الضغوط القوية التى تقع على كاهلهم حتى لا يزيد الأمر سوءا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة