أفاد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة على العريض، اليوم الاثنين، بأن فحوصات جديدة لعينات من مسرح جريمة اغتيال القيادى المعارض شكرى بلعيد تم إرسالها إلى مختبر هولندى كإجراء إضافى.
وقال العريض، فى حوار مع أربع إذاعات محلية اليوم، إن مختبرا هولنديا يعكف حاليا على معاينة فحوصات من مسرح جريمة اغتيال بلعيد أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد لإرسالها لقاضى التحقيق المكلف بالقضية.
وأضاف أنه جرى إيقاف أربعة متورطين فى قضية اغتيال بلعيد بينما تلاحق أجهزة الأمن ثمانية متهمين فارين.
وشكل اغتيال المحامى شكرى بلعيد "49 عاما" بالرصاص أمام مقر سكنه فى السادس من فبراير الماضى صدمة قوية للتونسيين علما بأنه الحادث الأول من نوعه فى تونس منذ اغتيال النقابى التونسى فرحات حشاد عام 1952 على يد المخابرات الفرنسية.
وخلف مقتل بلعيد اضطرابات فى تونس أدت لاستقالة حكومة حمادى الجبالى بينما كان العريض آنذاك وزيرا للداخلية. وسجلت جنازته أكبر مشاركة شعبية فى تاريخ البلاد اتهم اثنائها أنصاره حزب حركة النهضة الإسلامية التى تقود السلطة بـ"التورط فى اغتياله" لكن الحركة تنفى ذلك بشدة.
ولا تزال القضية من بين أبرز ملفات الخلاف بين المعارضة والحكومة المؤقتة لجهة فشلها فى الكشف عن الجناة المتورطين والجهات المحرضة على ذلك.
وقال العريض إن 80 من بين أفضل الكوادر بوزارة الداخلية يتابعون ملف اغتيال بلعيد. وتوقع أن يكشف عن ملابسات القضية فى القريب العاجل.
وأكد رئيس الحكومة أن "قاتل شكرى بلعيد أصبح معروفا لدى السلطات لكن هذا غير كاف. يجب معرفة من وراء العملية وماهى الأسباب".
يذكر أن المبادرة الوطنية من أجل كشف الحقيقة حول اغتيال شكرى بلعيد كانت أعلنت فى السادس من الشهر الجارى فى مؤتمر صحفى عن تكليف محام فرنسى لتدويل قضية اغتيال بلعيد وبعث هيئة دفاع عن القيادى الراحل تضم وجوه حقوقية وسياسية تونسية ودولية معروفة.
العريض: إرسال فحوصات من جريمة اغتيال بلعيد إلى مختبر هولندى
الإثنين، 22 يوليو 2013 05:52 م