أدان الحزب الاشتراكى اليمنى- فى بيان شديد اللهجة- استمرار مسلسل فتاوى التكفير ودعوات التحريض التى أكد أنها تكرس لثقافة القتل، وتعزز الانقسام بين أبناء الوطن الواحد، وتشكل أداة قتل باسم الدين فيما الدين منها وممن يطلقونها براء.
وأوضح مصدر مسئول بالأمانة العامة للحزب- فى بيان صحفى- أن فتاوى التكفير كانت السبب الرئيسى لاستباحة أرض الجنوب وشعبه بحرب صيف 1994 تجدد سمومها اليوم، لتكون أداة للتأثير على أعمال مؤتمر الحوار الوطنى الجارى فى اليمن، والرموز الوطنية المشاركة فيه ومحاولة جره إلى معارك جانبية خارج إطار مهمته الرئيسية المتمثلة ببناء دولة العدالة والحرية والديمقراطية.
وأشار المصدر إلى أن الحزب الاشتراكى اليمنى وقياداته كانت ومازالت هدفا رئيسا لهذه الفتاوى، وما واقعة استشهاد الأمين العام المساعد الشهيد جار الله عمر فى الـ28 من ديسمبر 2002، التى اعترف القاتل حينها بأن إقدامه على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء كانت بناء على فتوى دليل على ذلك.
ودعا الاشتراكى كل القوى الوطنية، خاصة المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى التنبه لمثل هذه الدعوات التحريضية والوقوف بحزم ومسئولية ضدها أيا كان مصدرها ومهما تكن الشعبية الدينية لمطلقى تلك الفتاوى.
وأعرب فى بيانه عن استغرابه من انطلاق مثل هذه الفتاوى من داخل مؤتمر الحوار الأمر الذى أتاح للقوى المتطرفة المتربصة به محاولة تعطيل أعماله، وأن تعمل من خارجه بإصدار الفتاوى التكفيرية، وتبنى المواقف التحريضية ضد أعضائه.
وأوضح الحزب الاشتراكى أن الدين ليس حكرا على شخص أو فئة حتى يستغله لمصالحه الضيقة، ولا أحد يستطيع أن يزايد على الشعب اليمنى، وارتباطه بقيم الدين الحنيف.
وشدد على أن تعمل مختلف القوى الوطنية على استكمال خطوات تنفيذ التسوية السياسية بما يؤدى إلى إخراج اليمن من أزماته المتراكمة التى عملت قوى الفساد والاستبداد الدينى والسياسى على استمرارها عقودا من الزمن لضمان سيطرتها على ثروات البلد ومقدراتها.