بشير العدل

الإخوان.. ووهم شرعية مرسى

الإثنين، 22 يوليو 2013 11:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصرفات وسلوكيات جماعة الإخوان المسلمين فى بلادى مصر، تؤكد أنها مازالت تعيش حالة من الغياب عن الوعى، بعد سقوط الرئيس المعزول مرسى، الذى أطاحت به الثورة الشعبية، التى خرجت فى 30 يونيو الماضى فى كل ميادين القاهرة والمحافظات، وشهد بها العالم أجمع، مطالبة بإنهاء حكم الجماعة الذى أدخل مصر فى طريق مسدود، وحاد بها بالفعل عن مسارها الاقليمى والدولى.

تلك التصرفات من جانب الجماعة، تعبر عن حالة الابتعاد عن الواقع، وأن الجماعة تعيش واقعا افتراضيا من نسج خيال قياداتها، ومن تبعوهم بغير احسان، ووهو نفس النهج الذى اتبعه الرئيس المخلوع مرسى، وقت أن كان على سدة الحكم فى البلاد، حيث تجاهل الواقع ومطالب الشارع، وأبناء الوطن، وتفرغ للاستماع الى تعليمات مكتب الإرشاد، الذى لم يكن تعنيه مصر وشعبها، بقدر مايعنيه التنظيم الدولى، الذى يعد أسمى أمانى الإخوان، رافعا سياسة العناد مع مطالب قوى المعارضة، والحركات الثورية التى طالبت بالتحول الديمقراطى، ليرث بذلك سياسة سلفه مبارك ليلقيا نفس المصير، بل زاد على ذلك اتباع سلوك المكابرة، على أنه يسير فى الطريق الصحيح، وأن مطالب المواطنين التى عبرت عنها قوى المعارضة والحركات الشعبية تعنى – فى رأى مرسى وجماعته – ارتدادا على الثورة وتحقيقا لأهداف من كان يصفهم دائما بالفلول واتباع نظام مبارك.

تصرفات العناد، وسلوكيات المكابرة، ورفض الواقع الذى تعيشه جماعة الإخوان، جعلها تخسر المزيد من أسهمها يوما بعد الآخر، حتى يكاد ينتهى الأمر إلى فنائها فى الشارع السياسى، فضلا عن خروجها من قلوب المتعاطفين معها، وهى أمور تؤدى لامحالة إلى القضاء على تاريخها الذى يمتد الى ثمانية عقود ونصف العقد من الزمان، كان أسمى أمانيها خلال تلك الفترة، أن تكون لها حكومة، تدعو من خلالها الى الاسلام، كما لخص ذلك مؤسس الجماعة حسن البنا فى احدى رسائله، ورغم ذلك، حققت لأسباب أو لأخرى ماهو أعظم من ذلك، ووصلت الى سدة الحكم، لتبين ممارساتها أنها لم تكن مؤهلة له، لا من حيث الوقت، ولا من حيث المقدرة والكفاءة، ليفتح نظام حكم الإخوان، الباب للحديث عن سلوكيات أخرى من باب الانقلابات، والتآمر، والتخابر، وغير ذلك من الجرائم التى سعت الجماعة عن طريق ممثلها فى الرئاسة محمد مرسى أن تروج لها وتتخذها شماعة لتعليق اخطائها فى حق الشعب والوطن.

مع كل عناد ومكابرة، ورفض للواقع من جانب جماعة الإخوان، تتكشف مزيدا من الحقائق حول تحركاتها، وأهدافها وآلياتها ايضا، لتصب جميعها فى اتهامها بجرائم ظلت تحوم حولها خلال العامين ونصف العام الماضيين، وأهمها فتح السجون وتهريب المساجين، وأيضا حرق مقار الحزب الوطنى الحاكم آنذاك، وذلك بالتزامن مع حرق اقسام الشرطة، ودخول عناصر اجنبية للبلاد للمساعدة فى تنفيذ ذلك المخطط، وهى الجرائم التى لم تثبت ضد الجماعة حتى الآن رغم بعض الشواهد التى تشير الى تورطها فيها.

ومع إصرار الإخوان على رفض الواقع ،ودعوتها الى مليونيات تحت وهم شرعية مرسى وضرورة عودته للحكم، والتى من بينها ماوصفته الجماعة بمليونية "الزحف" أو "عودة الشرعية"، أو غير ذلك من المسميات، التى تتغير من آن لآخر، والتى أعلنت خلالها الجماعة استمرارها فى ميدان رابعة العدوية، حيث تمركز أنصار الاخوان حتى عودة مرسى، فان القوى الوطنية فى ميدان التحرير وغيره أصرت فى المقابل، على تنظيم مليونية "القصاص" والتى تطالب بضرورة محاكمة قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم محمد مرسى على كل الجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب.

حالة العناد إذن التى عليها جماعة الإخوان وممارسات انصارها الذين تجمعوا لأسباب خاصة بهم فى ميادين رابعة العدوية والنهضة بشكل اساسى فى القاهرة والجيزة، سوف تلقى بكل الأوراق التى مازال يحتفظ بها جلد الجماعة، ومع كل اصرار وعناد من جانبها على رفض الإرادة الشعبية، سوف تسقط عن الجماعة ورقة التوت، لتنكشف عورتها السياسية أمام الرأى العام المحلى والعالمى، لتفنى من الحياة السياسية، كاتبة شهادة وفاتها بيديها، وهى النتيجة التى ستصل إليها الجماعة، بعنادها وإصرار قياداتها الشائخة على التمسك بالسلطة، ولو كان على حساب دم الأبرياء من المصريين، الذين تستغل الجماعة حماسهم الدينى، وتدفع بهم وقودا لمعركتهم من أجل السلطة، وليس الشريعة كما كان يردد مرسى وأعضاء وأنصار الجماعة.

• مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة .









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور حسن حجاج

بتضربوا المصريين الصائمين بالرصاص فى رمضان يا كفرة زى ما قتلتم جنود رفح فى رمضان بردو !!

فى النار و بئس المصير يا أخوان الشيطان

عدد الردود 0

بواسطة:

mmm

سوف يأتي في أخر الزمان حكام ظلمه ووزراء فسقه وقضاه خونه فلاتحزنو ياكل من له عقل!!!!

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطن

بشير الظلم ... أبو بيادة دهس أصواتنا بالصناديق وقتل أولادنا الساجدين

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة